تسهم مؤسسة اعمار الكرك في جهود التنمية الشاملة في مدينة الكرك وبما يخدم المحافظة بشكل عام ، فمنذ اعادة هيكلتها في منتصف العام 1996 اقامت المؤسسة العديد من المشاريع التي حققت خدمة فعلية لمدينة الكرك وزوارها حيث وصلت كلفة المشاريع التي نفذتها المؤسسة لغاية الان وفق مديرها صابر الجوازنه قرابة الثمانية ملايين دينار.
وبحسب الجوازنه فان من ابرز تلك المشاريع الهادفه الى تطوير مدينة الكرك والمحافظة على طابعها المعماري المميز وابرازه لاغراض السياحة وصون التراث الثقافي والاثري للمدينة مشروع بيت الكرك بكلفة (مليون و200 الف دينار)، ومشروع المول التجاري بكلفة مليوني دينار ومشروع التاثيت والتصميم الداخلي لمركز الحسن الثقافي بمدينة الكرك بكلفة (800 الف دينار)، اضافة الى تجهيز موقع البانوراما بما يلزم من تجهيزات فنية بكلفة (800 الف دينار).
اضافة الى اقامة مبنى والتبرع به لمؤسسة العناية بالشلل الدماغي لتنشيط خدماتها في محافظة الكرك بكلفة (180 الف دينار) بالاضافة ايضا الى جملة اعمال اخرى ابرزها تقديم منح مالية لبلدية الكرك لتمكينها من تنفيذ بعض المشاريع وكذلك توفير خدمات الطرق ومواقف السيارات لخدمة المشاريع التي تم تنفيذها او تلك التي قيد التنفيذ واهمها مشاريع بيت الكرك والمول التجاري وسكن الطالبات والمجمع الترويحي والتي تقع جميعها في منطقة واحدة وعلى مساحة تبلغ (102 دونم).
ولفت الجوازنة الى انه وفي ضوء تعذر تشغيل بيت الكرك في الهدف الذي اقيم من اجله فقد تم بيعه للحكومة بكلفة (2 مليون و750 الف دينار) واشغاله كمجمع للدوائر الحكومية، موضحا انه ساهم في تلبية مطلب رئيسي لابناء المحافظة وهو تجميع الدوائر الخدمية التي يرتادونها في موقع واحد، بعد ان ظلت تلك الدوائر متناثرة ويصعب الوصول اليها ، فيما اشار الجوازنة الى ماقدمته المؤسسة من جهد وتبرعات نقدية لغايات انجاز مشروع حديقة المشير حابس المجالي التي تقدم خدمة رائدة للمتنزهين من ابناء مدينة الكرك وضواحيها خاصة وان مدينة الكرك تخلو من اية اماكن لغايات التنزه.
اما المشاريع التي لا زالت قيد التنفيذ او قيد الاعداد والتحضير فاوضح الجوازنة ان كلفة هذه المشاريع تقارب السبعة ملايين دينار وتشمل سكنا لطالبات جامعة مؤتة وسوق تجاري ومدينة ترويحية ، وبحسب الجوازنة فان من شان المشاريع المشار اليها خدمة اغراض التنمية في مدينة الكرك والمحافظة.
وبين الجوازنة انه في حال تعذر استخدام مبنى سكن الطالبات الذي بوشر العمل به وبنسبة انجاز تجاوزت (20 بالمئة) ويتكون من خمسة طوابق بمساحة (7650 مترا)، مربعا بواقع (116غرفة) وبكلفة متوقعة اربعة ملايين دينار فيمكن بيعه للحكومة ايضا ليضاف الى مجمع الدوائر الحكومية الملاصق به وذلك لترحيل ماتبقى من دوائر حكومية مستاجرة والمتناثرة في اكثر من موقع ضمن مدينة الكرك وضواحيها ، وان تعذر ذلك يمكن تحويله الى فندق سياحي حيث روعي في تصميمه هذا الغرض، مبينا ان المؤسسة خاطبت العديد من الجهات للمساهمة في تمويل المشروع حيث دعمت شركة البوتاس العربيةالمشروع ب100 الف دينار والصندوق العربي للانماء الاجتماعي في دولة الكويت بمبلغ نصف مليون دينار.
وفيما يتعلق بالمجمع الترويحي الذي تعتزم المؤسسة تنفيذه مستقبلا ، قال الجوازنه ان المجمع يتكون من خمسة طوابق تشمل مسرحا وقاعات متعددة الاغراض وسوق تجارية بطراز اسلامي اضافة الى خدمات الانترنت والاتصالات وقاعة لالعاب الاطفال وبكلفة زهاء ثلاثة ملايين دينار.
وبخصوص تعثر عمل موقع بانوراما الصوت والضوء في ضاحية المرج بمدينة الكرك، اوضح ان المؤسسة عملت على ترويج للموقع الذي يحكي بالصورة والكلمة وباللغتين العربية والانجليزية تاريخ مدينة الكرك عبر العصور المختلفة، ويهدف المشروع الى تسويق مدينة الكرك ووضعها على خريطة العالم السياحية لكن مشكلات عديدة حالت دون توظيف الموقع كما ينبغي وفي مقدمتها عدم تعاون وزارة السياحة في الترويح للمشروع محليا وخارجيا ، اضافة الى الاعداد المحدودة من السياح التي تزور المحافظة.
وبين مدير المؤسسة ان العمل جار حاليا لاصلاح عطل فني طرأ على نظام الاضاءة الملونة على سور قلعة الكرك الشرقي وذلك مع شركة بريطانية ، واعرب الجوازنة عن الامل بتحسن الظروف لتوظيف البانوراما في الهدف الذي انشأت من اجله.
وفيما يتعلق بتشغيل المول التجاري، اوضح الجوازنه ان تشغيله يقدم خدمة تجارية متطورة لابناء محافظة الكرك، مشيرا الى ان الكثير من المستثمرين من خارج المحافظة يتواصلون مع المؤسسة بهدف تشغيل ذلك المول، حيث تامل المؤسسة الحصول على افضل العروض ،معربا عن امله بان يتم ذلك في غضون وقت قريب .
وفيما يتعلق بالمنح الدراسية التي توفرها المؤسسة للطلبة المحتاجين الذين تنطبق عليهم الشروط الموضوعة من ابناء المحافظة سنويا، اوضح الجوازنة ان المؤسسة قدمت خلال العام الماضي 14 منحة دراسية لنيل درجة البكالوريوس والدبلوم من الجامعات والكليات الجامعية المتوسطة الخاصة ، مشيرا الى ان المؤسسة خاطبت مجددا العديد من الجامعات الرسمية والخاصة لتامين المزيد من البعثات الدراسية.