أثار الكلام المنسوب إلى البطريرك بشارة الراعي من أنه “لولا “حزب الله” لكان “داعش” في جونية”، ردود فعل مستغربة ومشككة في أن يكون رأس الكنيسة المارونية قد عبر عن موقفه كما نقل عنه، في وقت رجحت أوساط بارزة في قوى “14 آذار” أن يكون الكلام المنسوب إلى البطريرك هدفه الإيحاء بأن هناك تأييداً لبنانياً واسعاً لما يقوم به الحزب في سوريا وتحديداً من جانب المسيحيين.
وأكد المطران سمير مظلوم لصحيفة “السياسة” الكويتية، أنه لم يسمع البطريرك الراعي يقول إنه لولا “حزب الله” لكان “داعش” في جونية، وقال: “لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي ما نسب إلى صاحب الغبطة، باعتبار أنني لم أكن موجوداً حيث يفترض أنه قال مثل هكذا كلام إذا كان قاله فعلاً”، مشدداً على أن قتال “حزب الله” في سوريا لا يحظى بموافقة كل اللبنانيين.
واعتبر مظلوم ان الكنيسة كانت تتمنى أن تكون الدولة بما فيها الجيش والقوى الأمنية قادرة أن تدافع هي عن الحدود وعن كرامة المواطنين، وأن يلتف حولها كل اللبنانيين من كل الطوائف والأحزاب. وبما ان هذا الأمر غير موجود، فذلك يفسح المجال لكل فريق وطائفة أن يضع مصلحته قبل مصلحة الدولة أو أن يرى وجوده مهدداً، لافتاً إلى أن تطور الأحداث على الحدود الشرقية ينذر بمضاعفات خطيرة وبتمدد الحرب في سوريا إلى الأراضي اللبنانية وهذا ما لا يتمناه أي لبناني، وبالتالي يجب تضافر الجهود لإبعاد هذه الكأس عن اللبنانيين.
ولفت المطران مظلوم إلى ارتباط للأوضاع في لبنان بمحاور إقليمية ودولية، يصعب عملية انتخاب الرئيس ما يجعل القرار بغير يد اللبنانيين، في ظل اختلاف الدول الإقليمية والدولية على الاستحقاق الرئاسي.