أكد راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون انّ الإكليروس الماروني لم ولن يَطلب حماية “حزب الله” للمسيحيّين، لأنَّ الجيش وحده يحمي الجميع، لافتًا الى أنّ لبنان أرضُ الموارنة ولن يتخلّوا عنه.
عون، وفي حديث الى صحيفة “الجمهورية”، قال: “مهما اشتدّت الأعاصير وتكاثَر الظلّام، لن يسمح الموارنة في الدولة التي بنوها، بأن يأتي وقت يطلبون فيه حماية حزب مسلّح أو أيّ فصيل آخر”، مشدّداً على أنّ الجيش هو المسؤول عن حماية المسيحيين وجميع اللبنانيين، وعلى الموارنة والأرثوذكس والكاثوليك والجميع، دعمه بكلّ الوسائل.
وكشف عون أنّ لبنان غير متروك لقدره، وهناك قنوات ديبلوماسيّة تعمل لإبعاد الخطر عنه، والأوضاع ليست سائبة، وهناك معادلة أميركيّة – أوروبيّة رُسمت، تمنع تحويل لبنان الى سوريا أو العراق.
واذ أشار الى ان لبنان يحظى بمظلة أمان، تحدّث عون عن التركيبة اللبنانية التي يعتبرها ضمانة، لأنّ السنّة والشيعة والدروز ومعهم المسيحيين إختبروا العيش الواحد، وهذا أمر غير موجود في العراق وسوريا.
ولفت عون الى أنّ فرنسا لديها سياستها وعطفها تجاه لبنان والموارنة، لكنّ الأوضاع تبدّلت والدول الكبرى ترسم سياستها حسب مصالحها، وتعويض الموارنة عن دعم فرنسا يكمن في الفاتيكان، الذي يرتبط به الموارنة ارتباطاً عضوياً، والذي من خلاله يستقطب لبنان دعم فرنسا وإيطاليا والدول الأوروبية، ومن المعروف مدى تأثير الفاتيكان في السياسة العالمية.
ورفض عون بشدّة الكلام عن انّ “حزب الله” يحمي المسيحيين، وقال: “هذا الامر ليس صحيحاً، فالحزب يَحمي القرى الشيعية في البقاع، والتقاطع معه أحياناً لا يعني أنّه القاعدة، إذ لا نريد ضمانات من الحزب، فالجيش وحده يحمينا، وقدّم بطولات في عرسال، وليس صحيحاً أنّه لا يملك سلاحاً، لأنّ هبة التسليح الثانية جديّة، أما قيام بعض البلديات والأفراد بالسهر والمراقبة في البلدات المسيحية البقاعية، فهو لمساعدة الجيش وبالتنسيق معه، وليس لمساعدة الحزب، لأنّه وعلى مرّ التاريخ لم يكن “حزب الله” أو أيّ حزب آخر ضمانة للمسيحيين الذين بقيَ خيارهم الوحيد دعم الدولة والجيش.