Site icon IMLebanon

الاستثمارات السعودية محرّك رئيس لاقتصاد دبي

dubai

تحولت المملكة العربية السعودية محركاً رئيساً لانتعاش اقتصاد إمارة دبي، من خلال ضخ مواطنيها استثمارات في قطاعات السياحة والعقار والتجارة والأسهم. إذ أكد مسؤولون إماراتيون أن السعوديين كانوا الأكثر نشاطاً في الاستثمار العقاري في المدينة، واحتلوا المرتبة الأولى من حيث عدد الزوار وشركائها التجاريين من بين دول المنطقة.
وأعلنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي أن السعوديين كانوا الأكثر نشاطاً في الاستثمار العقاري في الإمارة في النصف الأول من السنة، بإنفاق مبالغ تصل إلى 925 مليون دولار (3.4 بليون درهم). وكشف مسؤولون في دائرة السياحة التابعة للإمارة، أن دبي جاءت في مقدم الوجهات الأكثر جذباً للسياح السعوديين، إذ زارها أكثر من مليوني سائح سعودي خلال العام الماضي. وتوقعوا أن العدد ذاته خلال هذه السنة. وأعلنوا أن ما يزيد على 400 ألف يزورون دبي حالياً لقضاء إجازة عيد الأضحى.
وأكد مسؤولون في بعض فنادق دبي، أن الغرف محجوزة بالكامل خلال إجازة العيد، ويشغل ثلث الغرف سعوديون، مشيرين إلى أن دبي لا تزال تتصدر الوجهات السياحية في منطقة الخليج، وتستقطب مزيداً من السياح الراغبين في قضاء إجازاتهم فيها.
ولفتوا إلى أن دبي نفذت عدداً من الحملات الناجحة لاستقطاب السياح إليها، ومن بينها مهرجان صيف دبي، وعالم مدهش، ورمضان دبي، والعيد في دبي، ما أدى إلى أن تصبح الإمارة الوجهة المفضلة بالنسبة إلى السعوديين الراغبين في قضاء إجازاتهم خارج المملكة، في وقت تعاني مناطق الجذب الأخرى في المنطقة العربية أزمات سياسية.
وكانت شرطة دبي أعلنت أخيراً، عبر حسابها على «تويتر»، استثناء السيارات التي تحمل أرقام المملكة العربية السعودية من المخالفات المرورية. وأفادت في ردها على تساؤلات المغردين بأن الاستثناء يشمل المخالفات غير المقصودة وغير الخطرة والمخالفات من المركبات التي فيها عائلات.
وقال رئيس شركة «العابدي القابضة» للسياحة والسفر سعيد العابدي، «مع انطلاق فعاليات «العيد في دبي – عيد الأضحى»، شهدت الفترة الحالية إقبالاً كبيراً من السياح خصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي وتحديداً من المملكة. وأوضح أن نسبة الحجوزات في الفنادق بلغت معدلات عالية. واعتبر أن دبي «تتجدد باستمرار وفي كل موسم حتى تحافظ على جاذبيتها كوجهة سياحية مرغوبة ومفضلة لسياح كثر ولا سيما العائلات الخليجية».
وقدرت مصادر اقتصادية قيمة الأصول التي يديرها رجال أعمال من السعودية حالياً في دبي بنحو بليوني دولار، بنمو 10 في المئة مقارنة بالعام الماضي. في وقت يشهد فيه مركز دبي المالي العالمي نمواً مطرداً في عدد الشركات عموماً والخليجية منها خصوصاً.
وكشف مسؤولون في غرفة تجارة وصناعة دبي أن عدد الشركات السعودية المسجلة في عضوية غرفة دبي والعاملة في إمارة دبي، يبلغ نحو 1700، فيما بلغت قيمة الصادرات وإعادة التصدير إلى المملكة 48.3 بليون درهم (نحو 13 بليون دولار) في النصف الأول من السنة.