كرّر رئيس الحكومة تمام سلام التأكيد أنّه لا يحمل عصا سحرية لملف العسكريين المخطوفين ولا الملف يُسوَّى بعصا كهذه، كما أكّد على التوازن بين حياة العسكريين وهيبة الدولة، لافتًا الى أنّه يحاول تجاوز كل العقبات والمعطيات غير المريحة لتحقيق تقدّم ما، سواء بقدرات لبنان الداخلية او الاستعانة بالخارج لأنّ الوضع معقد وصعب وسيستغرق وقتًا لأنّ التعامل يحصل مع مجموعة قوى لا تتردّد في الاقدام على اي عمل وحشي وغير انساني.
رئيس الحكومة قال في حديث لصحيفة “الاخبار”: “منذ البداية قلت إنّني لست في موقع يتيح لي قطع وعود لاحد، لأن اي التزام في ظل معطيات كهذه غير واقعي، فالظروف تتقلّب بسرعة”، مبديًا تعاطفه مع أهالي العسكريين.
واعتبر أنّ أوراق القوة بين أيدي الجميع تكمن في تضامن الجميع في الداخل بدءًا من الحكومة مرورًا بعائلات العسكريين والجيش والقوى الامنية وصولاً الى الافرقاء السياسيين.
واذ شدد على أنّ ملف العسكريين ليس سلعة سياسية للتداول، ولا يمكن اخضاعه لمبررات خلافات السياسيين ومقوماتها، دعا سلام الى انتخاب رئيس للجمهورية لاستكمال قواعد النظام اللبناني ومؤسساته وضمان استمرارها، وهو الحد الادنى المطلوب لمواجهة الارهاب.