نفى المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض نفياً قاطعاً صحة ما نقل عبر صحيفة “السفير” عن مصادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بأنه لولا تدخل “حزب الله” لكان “داعش” في جونيه، وقال: “كل كلام لا يصدر بشكل رسمي عن صاحب الغبطة شخصياً أو عن بكركي ومكتبها الإعلامي أو عن بيانات مجلس المطارنة الموارنة، مجرد كلام لا يمكن الركون إليه”.
وأضاف في حديث لصحيفة “المستقبل”: “ما يُنقل عن مصادر في هذا المجال لا يعني لنا شيئاً، إذ أنّ هكذا مصادر وجدت لخلق الفتن والمشاكل لا سيما وأنّ هناك سوق فتن مفتوحاً في البلد ومزايدات مصالح مفتوحة حيث بات كل طرف “يفصّل ويخيّط” على ذوقه”.
غياض شدد على كون البطريرك أكبر من أن يُنسب إليه كلام وتصاريح مزعومة، فهو يعرف أن يقول ما يريد قوله، لافتًا الى أن بكركي لم تتعوّد إيصال رسائلها على هذه الشاكلة بل هي تملك طرقاً محترمة أكثر لذلك.
واعتبر أن أكبر دليل على زيف ما نُقل من كلام عن الراعي هو التلطي في نقله وراء المصادر، داعياً الى الكشف عن إسمها، متسائلًا إذا كان المقصود من هكذا أحاديث مزعومة الرد على الموجة التي تقول إنّ الراعي يتخذ مواقف ضد “حزب الله” لموازنة هذه بتلك.
كما أسف غياض لوجود إفلاس أخلاقي في البلاد، مؤكدًا أنه بات من الواجب دق ناقوس الخطر على الأخلاق العامة، بعدما أصبح كل طرف ينقل الأنباء بحسب ما تقتضي مصلحته.