أوضح رئيس الحكومة تمام سلام بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان أنّ العلاقة بين رئاسة الحكومة ودار الإفتاء وثيقة ومتينة بما يخدم المصلحة العامة للبلاد، متطرقًا الى المرحلة الدقيقة الذي يتولّى فيها دريان مهام الدار في هذا الظرف الدقيق.
بدوره، أوضح مفتي الجمهورية أنّ الزيارة الى السراي الحكومي تأتي بعد استلامه مهام دار الفتوى للتأكيد على التواصل المستمر لأنّه بالتشاور والتنسيق يتمّ خدمة القضايا الدينية والوطنية.
وقال: “تسلّمت مهامي لدار الفتوى بأدقّ وأشدّ الظروف التي يمرّ بها لبنان، ولكننا نرتكز الى الثوابت الإسلامية والوطنية لصون وحدة لبنان في هذه الظروف الحساسة ما يوجب على الجميع وعي خطورة المرحلة والتعاون لإخراج لبنان من الأزمات التي تحدق به، ونؤمن له الأمن والإستقرار في المجالات كافة”.
تابع دريان حديثه فس مؤتمر صحافي مشترك مع سلام بالقول: “لبنان وطننا له حق علينا ويجب أن نقوم بما يمليه علينا حسنا الوطني والديني، تشاورنا في الكثير من الأمور التي تجري على الساحتين اللبنانية والعربية، وسلام أبدى حرصًا شديدًا على علاج القضايا بحكمة”.
وأضاف: “للفرقاء أقول إحسموا أمر إنجاز الإستحقاق الرئاسي، فلبنان لا يمكن أن يبقى من دون رئيس وعلى الجميع التعاون بالسرعة الممكنة كي لا يبقى البلد مشرّعًا على الإحتمالات كافة”.
وعن قضية العسكريين المخطوفين، أكّد التضامن مع أهاليهم وأنّ قضيتهم قضية كلّ لبناني، ولفت الى أنّ سلام يهتمّ كثيرًا بالموضوع ويهمّه إنجاز الملف بما يحقق آمال الأهالي وآمال اللبنانيين في إنهائه.
وتوجّه دريان في ختام كلمته للخاطفين قائلاً: “أبناؤنا العسكريين أمانة بين أيديكم فحافظوا عليها، وأنتظر منكم مبادرة كريمة بإطلاق سراحهم، ونأمل أن تكون هذه المبادرة كبيرة بحجم آمال اللبنانيين”.