تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل الين اليوم الخميس، مع قيام المستثمرين بخفض رهانات مواتية بعدما دفع الإجتماع الأخير للإحتياطي الإتحادي (البنك المركزي الأميركي) كثيراً منهم للتخلي عن توقعات حول الموعد المرجح لرفع أسعار الفائدة. وهبط الدولار 0.5 في المئة إلى 107.55 ين على منصة التداول الإلكتروني “إي.بي.إس” مسجلاً أدنى مستوي له منذ منتصف أيلول (سبتمبر).
وانخفض أيضاً مؤشر الدولار الذي يقيس مستوى العملة الأميركية مقابل سلة من عملات رئيسية 0.3 في المئة إلى 84.937 مسجلاً أقل مستوياته في أسبوعين. وصعد المؤشر لأعلى مستوياته في أربع سنوات عند 86.746 يوم الجمعة. وأقبل المستثمرون على شراء الدولار لنحو 12 أسبوعاً متتالياً لتحقق العملة الخضراء أطول فترة من المكاسب في أربعة عقود مدعومة بسلسلة من البيانات الأميركية القوية. ودفعت أحدث بيانات عن الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة والتي نشرت يوم الجمعة الماضي المراهنين على صعود الدولار إلى الإعتقاد بأن المركزي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة في موعد أقرب من المتوقع. لكنّ محضر الإجتماع الأخير الذي نشر أمس الأربعاء، أشار إلى أن المركزي ليس في عجلة من أمره لفعل ذلك. وأبدى صناع السياسة قلقاً من أن صعود الدولار في الآونة الأخيرة ربما يبطئ الإرتفاع التدريجي في التضخم صوب المعدل الذي يستهدفه المركزي عند إثنين في المئة. ومع الضغوط التي يتعرض لها الدولار إرتفع اليورو إلى 1.2791 دولار مسجلاُ أعلى مستوياته في أسبوعين. وحققت العملة الأوروبية الموحدة مكاسب رغم بيانات مخيبة للآمال عن الصادرات الألمانية.