تظهر، على ما يبدو، دلالات تحسن، على السوق العالمية للحواسيب الشخصية، بحسب المعطيات التي نشرتها مجموعتا الأبحاث “غارتنر” و”آي دي سي” للربع الثالث من العام.
وقدرت “غارتنر” تراجع المبيعات بنسبة 0,5 % في خلال سنة، مع 79,4 مليون حاسوب شخصي بيع في أنحاء العالم أجمع بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر.
أما “آي دي سي”، فهي أشارت من جهتها إلى “تحسن طفيف في الطلب”، مع تراجع في المبيعات بنسبة 1,7 % إلى 78,5 مليون وحدة.
وللسنة الثالثة على التوالي، تشهد سوق الحواسيب الشخصية أزمة، بعد انخفاض في المبيعات بنسبة 4 % سنة 2012 و10 % سنة 2013.
وقالت ميكاكو كيتاغاوا المحللة لدى “غارتنر” إنه “يمكن اعتبار هذه النتائج الإيجابية في أوروبا الشرقية وأميركا الشمالية كدليل على انتعاش تدريجي لقطاع الحواسيب الشخصية”.
وأضافت أن “المستهليكن باتوا يولون من جديد أهمية للحواسيب الشخصية بعد أن بلغت سوق الأجهزة اللوحية ذروتها”.
وقد عززت مجموعة “لينوفو” الصينية صدارتها في هذا المجال مع ارتفاع في المبيعات بنسبة 11 % في خلال سنة إلى 15,7 مليون وحدة وحصة في السوق بنسبة 20 % تقريبا وفق المجموعتين.
وفي المرتبة الثانية، سجلت الأميركية “اتش بي” ارتفعاعا أيضا بنسبة 4,4 % (بحسب غارتنر) و 5,1 % (بحسب آي دي سي) مع حصة في السوق مقدرة ب 17,9 % (غارتنر) و18,8 % (آي دي سي).
أما المرتبة الثالثة، فهي كانت من نصيب الأميركية “ديل” التي استحوذت على 13 % من الحصص في السوق وارتفعت مبيعاتها بنسبة 9,7 %.
ولفتت “غارتنر” إلى أن المجموعات الخمس الأولى في هذا المجال تسجل ثلثي المبيعات العالمية وإلى أن مصنعين كثيرين قرروا تخفيض نشاطاتهم في هذا المجال أو حتى التخلي عنها، من قبيل “سوني” و”توشيبا”.