في الوقت الذي يثير فيه غياب رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون كثيراً من التساؤلات، تتجه الأنظار إلى بيونغ يانغ الجمعة، أملاً في ظهور الزعيم الشاب، لينهي التكهنات حول اختفائه “المريب”، الذي طال لأكثر من شهر.
ولم يظهر كيم جونغ أون، الذي توارى تماماً عن الأنظار في الثالث من أيلول الماضي، خلال الاحتفال بذكرى انتخاب والده الراحل زعيماً لحزب “العمال”، في وقت سابق الأربعاء، كما تغيب عن اجتماع برلمان الدولة الشيوعية، أواخر الشهر الماضي.
وتتجه أنظار المراقبين إلى عاصمة الدولة، التي تُعد “الأكثر انعزالاً في العالم”، مع احتفال الحزب الحاكم بالذكرى الـ69 لتأسيسه، في العاشر من تشرين الأول من العام 1945، على أمل ظهور الزعيم الشاب، أو حتى الحصول على إجابات على تساؤلاتهم المحيرة.
وإزاء التساؤلات المتزايدة عن ظروف اختفاء كيم، البالغ من العمر 31 عاماً، منذ ظهوره لآخر مرة بصحبة زوجته في حفل موسيقي، مطلع الشهر الماضي، فقد سعت وسائل إعلام حكومية إلى الرد على التكهنات التي رافقت غيابه، بالقول إنه “يعاني من عدم الراحة.”
وقال هان بارك، مؤلف كتاب “كشف غموض كوريا الشمالية”، لـ”CNN”: عندما يغيب أحد الأشخاص عن الظهور أمام العامة، فإننا نميل إلى التوقعات بأن هناك صراع ما على السلطة “، ويقوم المراقبون برصد الاحتفالات الوطنية، لمعرفة من هم الأشخاص الذين يتغيبون عنها، ومن يحضرونها.
تتزامن حالة ترقب ظهور أو عدم ظهور الزعيم الكوري الشمالي، مع تقارير أوردتها وسائل إعلام رسمية في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، بأن الأمم المتحدة قد تقوم باستدعاء كيم جونغ أون، إلى المحكمة الجنائية الدولية، “لضلوعه في ممارسات منافية لحقوق الإنسان.”
ونقلت وكالة “يونهاب”، في تقرير لها الخميس، أن “الأمم المتحدة قامت بتوزيع مسودة القرار الخاص بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، بصورة غير معلنة، والتي أعدها الاتحاد الأوروبي، وتتضمن استدعاء مسؤولين متورطين في أعمال ضد الإنسانية في كوريا الشمالية”، على رأسهم الزعيم المتواري عن الأنظار منذ أكثر من شهر.
سيئول تحدد مكان زعيم كوريا
في المقابل، نشرت صحيفة “تشوسون إيلبو” عن وزير دفاع كوريا الجنوبية هان مين كو، قوله “أن زعيم كوريا الشمالية متواجد في منطقة سكنية إلى الشمال من العاصمة بيونغ يانغ للنقاهة من مرض لم يكشف عنه، منعه من الظهور منذ شهرين”.
وذكرت أن وزير الدفاع قال أمام البرلمان “اعتقد أننا نتلقى معلومات موثوقة جدًا من وحدات الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع، ونحن نعمل كل ما بوسعنا لتقييم الوضع بشكل صحيح”.