ذكرت صحيفة الـ”وورلد تريبيون” الأميركية نقلًا عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن “حزب الله” يستخدم جنود الجيش اللبناني لتهديد اسرائيل.
وأشارت المصادر العسكرية الى أن الحزب يقوم بإرسال جنود من الجيش اللبناني الى الحدود اللبنانية مع اسرائيل في محاولة لإثارة استفزاز إسرائيل، كما ينشر مقاتلين يرتدون ملابس مدنية وبعضهم في الزي العسكري، بهدف اختبار قدرات إسرائيل الدفاعية.
ولفتت الصحيفة الى انه في 5 تشرين الأول، عبرت فرقة مشبوهة تابعة لـ”حزب الله” خط الحدود التابع للأمم المتحدة الفاصل بين لبنان وإسرائيل، ما دفع بقوات النخبة في الجيش الاسرائيلي الى اطلاق النار باتجاه الفرقة واصابة شخص بجروح في مزارع شبعا.
وقيل ان العملية تعكس سياسة جديدة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان.
وأوضحت المصادر الى ان “حزب الله” – وكيل ايران – وبعد سنوات من انخفاض أسهمه وتراجع نشاطه، يقوم باختبار عملية التسلل الى اسرائيل من لبنان و سوريا.
في سياق متصل، أكد مصدر آخر للصحيفة نفسها ان “حزب الله” كان يستخدم مقاتليه في بعض الحالات، ولكن غالبا ما كان يرسل جنودًا لبنانيين الى الحدود، وذلك لخلق وضع جديد على الأرض.
وتابعت المصادر بالقول ان الجيش الإسرائيلي رصد زيادة في حركة “حزب الله” والجنود الشيعة في الجيش اللبناني – المجهز بأسلحة وعتاد اميركية – على طول الحدود، بالإضافة الى ان “حزب الله” قد وضع أيضا أعلامه في القرى الحدودية في ما بدا أنه محاولة لردع إسرائيل.
وأضافت المصادر ان إيران وسوريا قامتا بنقل صواريخ متطوّرة لـ”حزب الله” في سهل البقاع اللبناني، وتم رصد وصول صواريخ “Borkan” في أوائل عام 2014، وهو سلاح قوي يصل مداه الى 7 كيلومترات.
وكشفت الصحيفة ان استخدام “حزب الله” للجيش اللبناني يبدو لتوضيح خطأ تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية بأن الحزب غير مستعد لمواجهة إسرائيل، حيث كانت التقديرات الاسرائيلية قد ارجعت ذلك الى نشر “حزب الله” حوالي 8000 عنصر من مقاتليه في سوريا.