Site icon IMLebanon

“الجمهورية”: لقاء الحريري – هولاند كان مدروساً في توقيته وشكله ومضمونه

أشارت مصادر الوفد الذي رافق رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري الى باريس الى أنّ لقاءَه مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كان مدروساً في توقيته وشكله ومضمونه.

وأكّدت في حديث الى صحيفة “الجمهورية” انّ المباحثات أظهرَت حرصاً فرنسياً على تخصيص الإمكانات المتوفرة لدعم لبنان في الملفات المفتوحة بين الدولتين، وحيث يستطيع الفرنسيون التدخّل على مستوى حماية لبنان من الأخطار الخارجية، خصوصاً تلك الناتجة عن العمليات العسكرية في جرود عرسال بوجود آلاف العسكريين من المجموعات الإرهابية التي لا تقود تحرّكاتها أو ترعاها أيّ أنظمة أو قواعد سوى الغزو والخطف والذبح.

كذلك تعهّدت فرنسا بالسعي لتأدية دور إيجابي في ملف العسكريين المخطوفين وصولاً الى توفير الظروف الإقليمية والدولية التي تسمح بفكّ الحظر عن الانتخابات الرئاسية، وتوفير الظروف التي تؤدي الى إنهاء الشغور الرئاسي بعدما ربط بعض اللبنانيين هذا الإستحقاق بمصالح القوى الخارجية التي تدّعي انّها باتت تسيطر على العاصمة اللبنانية بيروت كما دمشق وبغداد وصنعاء قبل اسابيع قليلة.

ولم تخفِ المصادر القلقَ الفرنسي من وجود من يدّعي بأنّ لبنان لا يحتاج رئيساً للجمهورية في المرحلة الراهنة ما لم يصل الى قصر بعبدا الرجل القوي الذي تدعمه كتلة نيابية كبيرة، متجاهلاً أنّ قوى الأمر الواقع فرضَت على اللبنانيين معادلات كبيرة خارج إطار المؤسسات الدستورية في أكثر من مناسبة.

وأكدت المصادر انّ رهان الحريري على الدور الفرنسي كان كبيراً ومحقّاً بدليل الإعلان فور انتهاء الزيارة عن تسهيل حصول لبنان على الأسلحة الفرنسية من مكرمة المليارات الثلاثة السعودية، تزامناً مع تلك التي يحتاجها من هبة المليار الأخير، وهو أمر يؤكّد انّ فرنسا ضغطت باتجاه الإسراع في العملية خارج الروتين الإداري.