رأى عضو جبهة “اللقاء الديمقراطي” النائب فؤاد السعد أن التطورات الأمنية على الساحة اللبنانية من البقاع الى الجنوب تنبىء بأن المرحلة المقبلة ستكون بقدرة “حزب الله” وفضله، ملتهبة على المستويات كافة، معتبرا أن خروج “حزب الله” عن مصالح الدولة والتزامه بأجندات إقليمية قد لا ينتهي بحرب جديدة مع إسرائيل فحسب، إنما بتوريط الجيش، في سياسات أقرب الى الإنتحار منها الى المقاومة والممانعة، بحسب تعبيره.
ولفت الى أن السكوت عن تصرفات “حزب الله” جريمة كبرى في حق الوطن إن لم يكن تآمرا عليه بالتكافل والتضامن مع “داعشية” سياسية تنطلق من طهران وتمر ببغداد ولا تنتهي في دمشق، متسائلا في السياق نفسه الى متى سيبقى قرار الحرب والسلم أسير أجندات إقليمية سميت تضليلا بالدفاع عن اللبنانيين، والى متى ستبقى تُدفع عن حزب الله الفواتير من دماء عناصرها ضباطا ورتباء وأفرادا؟
وعن الكلام عن حماية “حزب الله” للبنانيين وأن لولاه لكان “داعش” قد وصل الى بيروت، اعتبر ان كلام من هذا النوع مردود لأصحابه، لأن اللبنانيين مؤمنون بجيشهم وبمؤسساتهم الأمنية ومتمسكون بها قوى شرعية وحيدة مخولة حمل السلاح والدفاع عنهم والذود عن لبنان، داعيا الحزب الى الإنسحاب فورا من سوريا والعودة الى كنف الشرعية اللبنانية، والذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية لما في ذلك من حماية للبنان وعودة الإنتظام الى مؤسساته الدستورية.