قال نائب رئيس الوزراء التركي علي باباجان يوم أمس الأربعاء إن تركيا خفضت تقديراتها للنمو ورفعت توقعاتها للتضخم في 2014 و2015 مشيرا إلى أوضاع غير مواتية في الاقتصاد العالمي.
وحذر مسؤولون في الحكومة التركية من أن التوترات في العراق وسوريا وأوكرانيا إضافة إلى تباطؤ النمو في أوروبا ربما يضر باقتصاد تركيا ويشكل ضغوطا على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة ودعم النمو.
وقال باباجان في مؤتمر صحفي إن مكافحة التضخم ستظل ضمن أولويات الخطة الاقتصادية لتركيا من 2015 إلى 2017 إضافة إلى تعزيز النمو وخفض العجز في المعاملات الجارية.
وتابع أن من المرجح أن يصل معدل التضخم في نهاية العام إلى 9.4 في المئة متجاوزا توقعات البنك المركزي عند 5.3 في المئة قبل أن يتراجع إلى 6.3 في المئة في 2015 ارتفاعا من تقديرات في برنامج اقتصادي سابق مدته ثلاث سنوات.
وتواجه تركيا صعوبات في السيطرة على التضخم حتى رغم تباطؤ اقتصادها وتزايد حدة الصراع في دول مجاورة.
وقال باباجان إن ضعف التعافي الاقتصادي في أوروبا أكبر شريك تجاري لتركيا يضغط على التوقعات.
وأضاف “يأخذ البنك المركزي الأوروبي خطوات لدعم التعافي الاقتصادي…تؤثر تلك التطورات في أكبر شريك تجاري لنا على اقتصاد تركيا.”
وتم خفض توقعات النمو الاقتصادي للعامين القادمين. وقال باباجان إن من المنتظر أن ينمو اقتصاد تركيا 3.3 في المئة هذا العام وأربعة في المئة العام القادم.
وتابع ان تقليص العجز في المعاملات الجارية يحتل المركز الثاني في أولويات البرنامج الاقتصادي مضيفا أن الحكومة تهدف إلى خفض العجز إلى 5.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2017 من 5.2 في المئة متوقعة هذا العام.