أعرب الرئيس التركي السابق عبدالله غل عن أسفه لأن الرئيسين صدام حسين وبشار الأسد رفضا النصائح التركية التي وجّهت اليهما، ما ادى الى خراب البلدين. كما أعرب عن ألمه لما حدث بين مصر وتركيا متمنياً لو كان الخلاف هادئاً.
وكان غل يتحدث الى “الحياة” في اسطنبول بعد اسابيع من مغادرته قصر الرئاسة الذي بات في عهدة رجب طيب اردوغان وقبل التطورات الاخيرة في مدينة عين العرب (كوباني).
وعن الخوف من احتمال تقسيم سوريا، قال: “نعم بالطبع نخشى ذلك. والواقع الآن يقول ان التقسيم حاصل على الارض حالياً كأمر واقع”.
وأشار الى ان رئيس الوزراء الحالي احمد داود اوغلو حمل الى الأسد اكثر من رسالة واقتراح. وقال ان بلاده كانت تتوقع فوز الأسد في انتخابات من هذا النوع. وأضاف: “يُحزنني ان قائدين عربيين قويين كان تصرفهما واحداً وهما صدام والأسد. تصرفا بالطريقة نفسها. نصحناهما فرفضا النصيحة وبعدها تم خراب البلدين”.
وبعدما شدد على ضرورة مواجهة الارهاب وتجفيف ينابيعه، أكد ضرورة العمل من أجل حل سياسي في سوريا، لافتاً الى ان مستقبل البلد اهم من مصير اي شخص فيه.
وحذّر من الاستنزاف الذي يشكله النزاع السنّي – الشيعي، مؤكداً ان أياً من الفريقين لن يقضي على الآخر، ودعا الى الاقتداء بالاستنتاجات التي توصل اليها الكاثوليك والبروتستانت بعد نزاعات دامية. وقال: “اذا اصررنا على ذهنية الحروب بالوكالة والصراعات المذهبية كما حدث في اوروبا العصور الوسطى، فلن يكون هناك استقرار في المنطقة”.