ذكرت صحيفة “النهار” أنّ أجواء ارتياح نسبية غلبت على الجهود المبذولة لتحريك المفاوضات في قضية العسكريين المخطوفين، إذ خرج اهالي العسكريين من لقاء الجمعة مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بانطباعات ايجابية وتحدثوا عن نيلهم تطمينات بأنّ المفاوضات تسير على ما يرام ولا حلقة مفقودة.
وأفادت معلومات لـ”النهار” أنّه تمّ التوصل الى اتفاق مع الوسيط القطري على جدولة المفاوضات بحيث تجري مع كل من “النصرة” و”داعش” على حدة، وتناقش أولا مسألة استرداد جثث العسكريين الشهداء وثانيًا تحرير العسكريين الرهائن واخيرا المعابر الآمنة والطرق التي يطلبها الخاطفون.
غير أنّ المعطيات الميدانية عادت مجددا الى الواجهة ليلا مع تسجيل اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين بدأت خفيفة مساء على أطراف عرسال، وسرعان ما اشتدت لاحقا وتمددت ناحية اللبوة.
ونقلت “النهار” عن مراسلها في البقاع الشمالي أنّ الجيش فقد الاتصال بآلية من طراز “هامفي” من دون معرفة ما اذا كانت تعرضت لمكمن أو لاحتمال آخر.
ولدى رصد تحركات للمسلحين في نقطة تقع على مسافة كيلومتر تقريبا من اللبوة، بدأت مدفعية الجيش بقصف المنطقة واطلاق قنابل مضيئة كما رصد تحرك ميداني لعناصر “حزب الله”.
وتحدثت مصادر أمنية عن سقوط عدد من القتلى في صفوف المسلحين نتيجة عملية التفاف عليهم واكبت القصف.
وترددت معلومات ليلا عن فرار جندي من بلدة مشحا العكارية بآلية “الهامفي” التي كان فقد الاتصال بها وانضمامه الى “النصرة”.
وذكرت “النهار” ان قائد الجيش العماد جان قهوجي سيسافر الى واشنطن ليشارك في اجتماعات تعقد في العاصمة الاميركية الاسبوع المقبل في إطار الحملة الدولية لمكافحة الارهاب.