يواصل أهالي العسكريين المخطوفين اعتصامَهم في ساحة رياض الصلح. وفي هذه الأجواء، قالت مصادر واسعة الاطلاع تواكب المساعي الجارية إنّ ما يمارسه الخاطفون من ضغوط نفسية على الأهالي لا يمكن ان يستمر، ولا يمكن ان يتحوّل الجميع رهينة لمشاريع تؤدّي الى الفتنة أو إلى المسّ بوحدة المؤسسة العسكرية أو زرع الشقاق بين الجيش وأهالي العسكريين أو في داخل المؤسسة العسكرية.
وأشارت المصادر إلى أنّ جزءاً من الاتصالات يركّز على وقف هذه الممارسات لأنّها لن تؤدّي غاياتها. فقضية العسكري محمد عنتر الذي قيل إنّه التحق بجبهة «النصرة» قديمة العهد وهو فارٌّ من الخدمة منذ أسبوعين تقريباً، وفي حقّه بلاغ بحث وتحَرّ ولم يكن وقتَ فراره في الخدمة.
وكانت المعلومات التي تسرّبت عن عودة الموفد القطري الأخيرة الى عرسال قبل أيام أشارت الى أنّ السعي قائم لتقسيم الملف الى مسارات عدة والفصل بين ما يعني العسكريين المخطوفين وجثث المسلحين اللبنانيين الذين يمكن أن يكونوا من «حزب الله»، وصولاً إلى القضايا الأخرى الأكثر تفصيلاً.
وكشفَت معلومات لـ”الجمهورية” أنّ المفاوضات ما زالت الى اليوم محصورة بـ”داعش”، ولم تشمل بعد بشكل جدّي جبهة “النصرة”، بانتظار مزيد من الوقت، فالعلاقات بين الوسيط القطري والنصرة مغايرة لما هي عليه مع «داعش»، ولن تكون أصعب، وتنتظر بعض الوقت للإقلاع أوّلاً على الجبهة الأولى مع “داعش”.