IMLebanon

“حزب الله” يعمل على إعادة تموْضعه لحماية المواقعه من اي هجوم

hezbollah9

 

ذكرت اوساط على صلة بالمواجهة التي يخوضها “حزب الله” ان الحزب نشر قواته على طول الحدود اللبنانية-السورية، بدءاً من تلكلخ شمالاً حتى مزارع شبعا جنوباً، وذلك بهدف منع تسلُّل قوات “جبهة النصرة” و”داعش” وتنفيذ خططها لاحتلال مناطق لبنانية.

هذا وكشف خبراء في الميدان العسكري لصحيفة “الراي” الكويتية، عن ان “حزب الله” قرر ترْك قمم الجبال المرتفعة جداً في أعالي السلسلة الشرقية وعمل على إعادة تموْضعه في أمكنة ثابتة ومحصنة تتيح له تأمين حماية المواقع المترابطة من اي هجوم مفاجئ يمكن ان تتعرّض له على غرار ما حصل الشهر الماضي في أمكنة عدة في القلمون.

وذكرت المصادر ان “حزب الله” سيتكبَد خسائر جديدة في المستقبل بسبب استحالة الاستغناء عن المواقع الثابتة، اضافة الى عوامل اخرى، وهو ما عبّرت عنه احدى المواجهات اخيراً حين تعرّض “حزب الله” لعملية مباغتة من مجموعة كانت تُعتبر صديقة قامت بتسهيل دخول مسلّحي “جبهة النصرة” الى احد مواقع عسال الورد، وما كان منهم الا ان عمدوا الى ذبْح ثلاثة عناصر من الحزب وأسْر الرابع بعد إصابته بيده وقدمه.

وتشير هذه المصادر الى ان “حزب الله” يعتبر ان المعركة طويلة الأمد وقد تحدث دائماً خيانات وعمليات فجائية، فهذه الامور جزء من طبيعة المعركة المفتوحة، لافتة الى ان ثمة ظواهر اكثر خطورة بدأت تتكون كالانشقاقات التي بدأت تصيب القوى الامنية اللبنانية على محدوديتها وطابعها الافرادي، اضافة الى ان اكثر من 1500 لبناني من طرابلس وعكار يقاتلون في صفوف “داعش”، ليس في العراق وأمكنة عدة من سوريا، بل في القلمون وجرود عرسال والزبداني، اي على الحدود مع لبنان.