IMLebanon

جنبلاط يدعو عون لبيع واشنطن موقفاً مغايراً لتوجه 8 آذار ولعب دور ميشال سليمان آخر

walid-jumblat-michel-aoun-new

 

نقلت صحيفة “الأخبار” عن مصادر بكركي، أن النائب وليد جنبلاط نقل إلى البطريرك بشارة الراعي وقائع جلسته مع العماد ميشال عون عبر أحد الحزبيين، شارحاً له إيجابيات قيادة عون للفترة الانتقالية”.

وبرأي جنبلاط: “تقتضي المرحلة الأمنية الخطرة وصول رئيس مسيحي قوي ذي خبرة عسكرية، قادر على تحريك الجيش ورفع معنوياته من أجل تحصين لبنان والحؤول دون انقسام المؤسسة العسكرية أو إضعافها”. وهكذا “يستعيد الجيش المبادرة الأمنية وتستعيد الرئاسة هيبتها، ما يضمن تقوية الوجود المسيحي وإحباط كل المخططات الراغبة في تهجير المسيحيين وعزل الأقليات”.

والمفاجأة هنا، يقول المصدر، أن الراعي لم يعارض الطرح بسبب رغبته في انتخاب أي رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، ولكنه أدخل في تفاصيله بعض التعديلات بما يتلاءم مع طلبات المجمع الشرقي في الفاتيكان. إلا أن الرفض جاء من قبل عون الذي لم يقتنع بنصيحة جنبلاط بـ”تقديم تنازلات سياسية إلى الأميركيين بعيداً عن إغراءات عقود النفط التي لا يمكن أن نحقق خرقاً في هذا الموضوع”.

وهنا شرح البيك لعون “استحالة موافقة الأميركيين على صبغ البلد بلون واحد واستدراجه إلى محور معين وحلف معين. لذا، من الضروري بيع الولايات المتحدة موقفاً سياسياً مغايراً لتوجه 8 آذار من أجل كسب تأييدها، عبر إخراج نفسه من المحور الإيراني السوري، لا لينضم إلى ثوار الأرز، بل ليلعب حصراً دور ميشال سليمان آخر”.

وبحسب زعيم المختارة، “أميركا لن تقبل أبداً برئيس جمهورية لبناني يعزز قوة حزب الله وسوريا وإيران، فضلاً عن أنه لا يمكن لبنان، كما تاريخياً، أن يندرج تحت خانة محور؛ والمطلوب الإبقاء على التوازن بين القوى عبر إبقاء لبنان متأرجحاً بين محورين متخاصمين”.

وبحسب ما أبلغه جنبلاط للصرح “فإن عون رفض كلياً فكرة معاداة حزب الله والانقلاب على توجهاته السياسية التي أثبتت صوابيتها خلال العشر سنوات الماضية”.

على المقلب الآخر، باتت الأوراق أكثر وضوحاً في الرابية لجهة العوائق الحائلة دون انتخاب عون رئيساً. إذ تؤكد مصادر بكركي أن الراعي “يؤيد أي طرح يؤدي إلى ملء فراغ القصر الجمهوري، ولا فيتو على أحد. فرئيس تكتل التغيير والإصلاح شاهد على حسن نيّات البطريرك”.

وتقول “الأخبار”: “لا يريد سيد الصرح من الرئيس المقبل إلا “التعهد بتنفيذ وصايا المجمع الشرقي في الفاتيكان التي تتضمن حماية الوجود المسيحي والإسهام في ابتكار حلّ لمنع المسيحيين من الهجرة وحثّهم على التعلق بأوطانهم”. ولا بدّ هنا من “التنسيق مع الفاتيكان وبطاركة العراق وسوريا ولبنان من أجل تنفيذ مشاريع سكنية في المناطق الآمنة، وخلق علاقة ندّية مع النظام الحاكم لضمان حمايتهم من أي هجوم إرهابي”.

أما محلياً، “فينبغي إعادة الاعتبار إلى موقع الرئاسة أولاً واتباع مجموعة خطوات جذرية تعيد الهيبة إلى الدولة والنظام إلى الحكم. وعندما يحكم الرئيس قبضته على مؤسسات الدولة وجيشها يُسهم تلقائياً في تقوية الموقع المسيحي والمسيحيين، ويشجعهم على التشبث بأرضهم ويؤمن لهم الحماية المعنوية اللازمة كي يؤمنوا بالدولة من جديد”.