قال المحلل المالي نواف الشايع ان سوق الكويت للاوراق المالية سيشهد حالة من النشاط عقب عطلة العيد وسيحقق ارتفاعات قوية, كما ان المؤشر السعري مرشح لبلوغ حاجز 8000 نقطة اذا ما استطاع ان يتجاوز مقاومة 7660 نقطة وذلك وفقا للقراءات والتحليلات الفنية للسوق ومدعوما بنتائج الربع الثالث من 2014, متوقعا ان يقفز المؤشر الوزني الى 522 نقطة.
واوضح الشايع في تصريحات لـ “السياسة” ان نتائج الشركات في الربع الثالث ستشهد نموا وخصوصا ان هناك شركات سارعت في الاعلان عن نتائجها المالية قبل قطاع البنوك وهو ما يعطي اشارة الى وجود تحسن في نتائج تلك الشركات, مشيرا الى ان شركات القطاع العقاري ستكون في مقدمة الشركات التي ستحقق نموا في ارباح وخصوصا التي تمتلك انشطة في دبي.
كما أشار إلى ان وضع سوق الكويت للاوراق المالية يعتبر ايجابيا وخصوصا في ظل استقرار الاوضاع السياسية المحلية بالاضافة الى التقارير الاقتصادية العالمية التي تؤكد قوة الاقتصاد الكويتي, مشيرا الى ان تراجع اسعار النفط لايؤثر بصورة كبيرة على مسار البورصة لاسيما وان بورصة الكويت لايوجد بها سوق للمشتقات المالية على غرار الاسواق العالمية.
واضاف الشايع ان السوق الاميركي يشهد تحولا نحو سوق المشتقات “العملات والمعادن” في اوقات جني الارباح القوية الا ان المستثمر الكويتي لايجد لدية قنوات استثمارية متعددة لذا فان البورصة هي القناة الرئيسية للمستثمر الكويتي, مشيرا الى ان السوق يكافىء الشركات الرابحة في السوق بالارتفاع اما الشركات الخاسرة فانها تتراجع في قيمتها السوقية.
ولفت الشايع الى ان تحقيق البنك الوطني ارباحا من بيع حصته في بنك بقطر كان له اثر ايجابي في البورصة الا ان ذلك لم ينعكس على اداء السوق وخصوصا في ظل عطلة العيد الطويلة, مشيرا الى ان نجاح العديد من الشركات في عقد تسويات لمديونياتها سيكون له مردود كبير على اداء السوق خلال الفترة المقبلة.
واضاف الشايع ان التغيير الاخير في هيئة اسواق المال اعطى دفعة ايجابية جديدة في السوق لاسيما في ظل سياسة الباب المفتوح من قبل الهيئة مع الجهات الاقتصادية مثل غرفة التجارة واتحاد شركات الاستثمار والبنوك, حيث تفاعل السوق بايجابية مع اجتماع الهيئة مع تلك الجهات من اجل حلحلة بعض الملفات.