استغربت مصادر مراقبة الحديث عن هبات ايرانية او تقديم مساعدات للجيش على غرار الهبة السعودية، متسائلة عما اذا كان اللبنانيون نسوا قرارات مجلس الامن التي نصت على منع استيراد الاسلحة من والى ايران، وفرضت حظرا واسعا على التعامل معها في معرض فرض العقوبات الدولية عليها.
وأشارت المصادر في حديث لصحيفة “الشرق” الى أنّ مجلس الامن الدولي اصدر قرارا في العام 2007 حمل الرقم 1747 يحظر توريد او استيراد او نقل اسلحة من ايران الى دول اخرى، أو حتى البيع او التعاون في هذا المجال، متسائلة عمّا يمكن لايران أن تقدمه من مساعدات للبنان ما دام الحظر الدولي والعقوبات المفروضة عليها ساريي المفعول، وما اذا كان لبنان في معرض خرق القرار الدولي.
والجدير ذكره أنّ وزير الدفاع سمير مقبل يزور طهران في 17 الحالي غير أن زيارته ليست مرتبطة باعلان رئيس مجلس الامن القومي الايراني علي شمخاني نية بلاده تقديم هبة الى الجيش اللبناني.
وأعربت مصادر ديبلوماسية عن قلقها من إمكان قيام المسلحين السوريين بحرب عصابات في الداخل اللبناني وتفجير الوضع برمته، لا سيما اذا ما استمر الفراغ في السدة الرئاسية وعدم تأمين الغطاء السياسي اللازم للجيش الذي يمضي في تحصين مواقعه في جرود عرسال وينفذ مداهمات لخيم النازحين السوريين في المناطق البقاعية.
وعبّرت عن خشية من أنّ عدم صحوة السياسيين اللبنانيين لواقعهم قد يؤدي الى ثقب المظلة الدولية الواقية لاستقرار الساحة اللبنانية.
