IMLebanon

تزاحم التطورات يزيد ضعف الأسواق المالية اللبنانية

Safir
عدنان الحاج

تراكمت العناصر السياسية الداخلية والأمنية، وتزاحمت الانعكاسات لزيادة إضعاف الأسواق المالية اللبنانية ورفع منسوب الحذر فيها نتيجة دخول عنصر الجنوب وعملية «حزب الله» ضد العدو الإسرائيلي مع استمرار العمليات الإرهابية ضد الجيش.
أما الإرباك الحكومي والداخلي الناجم عن موضوع العسكريين اللبنانيين المخطوفين وجهل مصير التفاوض وتنقل اعتراض الأهالي من الطرق الدولية في البقاع إلى وسط بيروت فزاد من إرباك الأسواق وضعفها.
وأما «مسرحية» الدعوات النيابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية فلم تعد مؤثرة في الأسواق المالية نتيجة اعتياد الأسواق على الفراغ مع التخوف من تحول الفراغ إلى حدث عادي.
كل هذه الأمور مجتمعة قلصت نشاط الأسواق المالية وانعكست ارتفاعاً في أسعار صرف الدولار إزاء الليرة مع استمرار الطلب المحدود وتراجع العروض بشكل كبير مما أبقى تداولات الدولار بين المصارف عند الحدود العليا 1512 و1514 ليرة للدولار.
وزاد انشغال القطاع المالي والمصرفي في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في الولايات المتحدة من حجم الفراغ في نشاط الأسواق، بانتظار المواقف الحذرة التي أطلقها وسيطلقها صندوق النقد تجاه الوضع المالي اللبناني.
على صعيد الأوراق اللبنانية فإن الطلب الداخلي والخارجي كان غائباً، مع استمرار إصدار مصرف لبنان لشهادات الإيداع بالليرة والدولار واستمرار المصارف للتوجه نحو الإيداع في مصرف لبنان على حساب التخلي عن شهادات الإيداع.
أما الإقبال على سندات الخزينة بالليرة اللبنانية الأسبوعية فقد بقي بحدود تجديد الاكتتابات بحدود الاستحقاقات حيث سجلت نتائج الاكتتابات بسندات الخزينة الأسبوعية بالليرة ما مجموعه حوالي 374 ملياراً و323 مليون ليرة مقابل استحقاقات قدرها حوالي 213 ملياراً و361 مليون ليرة أي بفائض قدره حوالي 109 مليارات و839 مليون.
وقد توزعت الاكتتابات حسب فئات السندات على الشكل الآتي:
ـ 257 ملياراً و730 مليون ليرة للسندات من فئة (36 شهراً) 3 سنوات بفائدة 6,50 في المئة.
وتوزع الباقي على فئة السنتين بحوالي 71,4 مليار ليرة بفائدة 5,84 في المئة. وفئة السنة بحوالي 42,9 مليار ليرة بفائدة قدرها حوالي 5,30 في المئة.
البورصة: تراجع وغياب الصفقات
شهدت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 10/10/2014، تراجعاً في حجم وقيمة التداولات مقارنة مع الأسبوع الماضي وبنسب كبيرة فاقت حوالي 72 مليون دولار بما نسبته حوالي 12,2 ضعفاً نتيجة غياب الصفقات والعمليات الكبيرة على الأسهم التي حصلت في الأسبوع الماضي.
هذا التراجع ظهر من خلال قلة الأسهم المتداولة التي بلغت حوالي 701 ألف و918 سهماً مقابل حوالي 12,7 مليون سهم للأسبوع الماضي.
فقد بلغت قيمة التداولات حوالي 5 ملايين و940 دولاراً مقابل حوالي 77,9 مليون دولار للأسبوع الماضي.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة نصف في المئة وأقفل على سعر 12,05 دولاراً مقابل 12,11 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على سعر 11,97 دولاراً مقابل 12 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ تراجعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 1,3 في المئة وأقفلت على سعر 6,07 دولارات مقابل 6,15 دولارات.
3ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة نصف في المئة وأقفلت على سعر 9,45 دولارات مقابل 9,50 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس العادي المدرج بنسبة 2,5 في المئة وأقفل على سعر 1,67 دولار مقابل 1,63 دولار للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم بيبلوس التفصيلي 2008 و2009 بنسبة 0,3 في المئة.
5ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي «H» بنسبة 0,4 في المئة وأقفل على سعر 25,85 دولاراً مقابل 25,75 دولاراً للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي «I» بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على سعر 25,75 دولاراً مقابل 25,70 دولاراً للأسبوع الماضي.
6ـ تراجع سهم «هولسيم ليبان» للاسمنت بنسبة 0,1 في المئة وأقفل على سعر 15 دولاراً مقابل 15,01 للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
ارتفع الدولار أمس، لكنه يتجه لإنهاء موجة صعوده التي طالت لفترة قياسية بأول تراجع أسبوعي في ثلاثة أشهر بعد أن حذر صانعو السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من تأثير قوة العملة. وبرغم ظهور علامات مثيرة للقلق في ألمانيا على مدى الأسبوع يتجه اليورو إلى تحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية أمام الدولار في ستة أشهر. ونزلت العملة الأوروبية الموحدة 0.2 في المئة إلى 1.2666 دولار.
النفط
هبط سعر خام برنت أمس، إلى أدنى مستوى له منذ عام 2010 لينزل عن 90 دولارا للبرميل، مع إعلان السعودية زيادة إنتاجها في الشهر الماضي، ما عزز التكهنات بنشوب حرب أسعار في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتراجع سعر الخام الأميركي في عقود تشرين الثاني 1.30 دولار إلى 84.47 دولارا للبرميل.
الذهب
احتفظ الذهب بمكاسبه التي حققها على مدى أربع جلسات أمس. استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1223.20 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد وصوله إلى أعلى مستوى له في أسبوعين ونصف الأسبوع 1233.20 دولارا في الجلسة السابقة.
الأسهم الأميركية
تراجعت الأسهم الأميركية في بداية التعاملات أمس، وتتجه مؤشراتها الرئيسية نحو إنهاء الأسبوع على خسائر كبيرة مع استمرار المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي. ونزل مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية 14.48 نقطة، توازي 0.09 في المئة ليصل إلى 16644.77 نقطة، في بداية الجلسة. وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 4.62 نقاط توازي 0.24 في المئة إلى 1923.59 نقطة، بينما خسر مؤشر ناسداك المجمع 33.23 نقطة، توازي 0.76 في المئة ليصل إلى 4345.10 نقطة.
الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، فنزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9 في المئة إلى 1302.37 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أوائل آب. وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 في المئة عند الفتح، بينما نزل كاك 40 الفرنسي 0.7 في المئة، وداكس الألماني 0.9 في المئة.
الأسهم اليابانية
نزل مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية أمس، فانخفض مؤشر نيكي 1.2 في المئة إلى 15300.55 نقطة، مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ 13 آب. وعلى مدار الأسبوع هبط المؤشر 2.6 في المئة. ومن المقرر إغلاق الأسواق اليابانية يوم الاثنين بسبب عطلة وطنية. وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.4 في المئة، لينهي تعاملات اليوم عند 1243.09 نقطة، كما انخفض مؤشر جيه.بي.اكس ـ نيكي 400 الجديد بالنسبة نفسها، ليصل إلى 11306.62 نقاط.