Site icon IMLebanon

ريفي: طرابلس لن تكون إمارة وسيبقى رهاننا على المؤسسات الشرعية

1413122850_

أكد وزير العدل اللواء اشرف ريفي أنّ “طرابلس كانت تحت ظلامة غير مبرّرة نهائياً، وقد اتهمت زوراً بالتطرف والإرهاب والخروج عن القواعد الإجتماعية السليمة”، مشدّداً على أنّ “طرابلس كانت وستبقى جزءاً من لبنان مهما كلف الأمر”.

ريفي، وخلال زيارة قام بها إلى منزل الطالب محمد نزيه المير في ابي سمراء في طرابلس، الذي فاز بالمرتبة الاولى في العالم لجائزة الحساب السريع للطلاب دون عمر 12 سنة، قال: “أتيت اليوم لتقديم التهنئة لشاب واعد جداً، رفع إسم طرابلس وإسم لبنان عاليا في المحافل الدولية، وأقول انّ طرابلس التي لطالما كانت مدينة العلم والعلماء ثبت ايضاً انّها مدينة الإبداع والتفوق، واليوم اعطى هذا الشاب الطرابلسي محمد المير نموذجا عن وجه المدينة الحقيقي الحضاري والعلمي”.

واضاف: “هناك ايضاً نجاحات اخرى لابناء المدينة مثل الدكتورة رنا الحاجة التي نالت الجائزة الاولى كافضل موظفة فيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية، والشاب إيهاب الحلاب الذي سجل بإسمه ثلاث براءات إختراع”.

وتابع ريفي: “ان كل الكلام الذي كان يستهدف المدينة لا أساس له من الصحة نهائياً، حتى الشائعات التي ارهبت الناس والتي كانت تتحدث عن معركة بين ابنائها والجيش قبل العيد أو بعده لا صحة لها نهائياً، فنحن لن نتخلى عن مدينتنا، وكما تمكنا من تسيير الخطة الأمنية بواسطة الفعاليات من دون أيّ نقطة دم، سنتمكن من اجتياز كل العقبات مهما كلف الأمر. وستبقى التبانة جزءاً من طرابلس نفاخر بأهلها كما نفاخر أيضاً بأهل جبل محسن، ونحن متعاونون ومتضامنون مسيحيون ومسلمون، سنّة وعلويون نعيش في هذه المدينة التي ستبقى جزءاً من لبنان”.

وأوضح انّ “كل الكلام الذي يقال عن انّ ثمة فريقاً سيقتطع جزءاً من شمال لبنان لتكوين امارة بداخلها مرفأ ليس صحيحاً، وستبقى مناطق عكار وطرابلس والمنية والضنية والبترون والكورة وبشري جزءاً من هذا البلد، وطرابلس لن تكون إقليماً او إمارة فهي العاصمة الثانية للبنان وسنبقى كذلك، وأيّ كلام آخر هو كلام تهويلي ويصب في مصلحة من يريد زعزعة استقرار البلد”.

وردا على سؤال حول انشقاق ثلاثة جنود من الجيش، أجاب ريفي: “توجد حوادث فردية معدودة جداً لن تؤثر على وحدة الجيش او وحدة ايّ مؤسسة ثانية، وسيبقى رهاننا دائماً على مؤسسات الشرعية اللبنانية وبمقدمتها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الأمنية”.

وقال: “أنا اعد وأطمئن ان كل الفعاليات سواء اكانت رسمية أو أهلية اوشعبية والتي نفذت الخطة الأمنية في طرابلس من دون إراقة أيّ نقطة دم، ستتمكن من تجاوز هذه المحنة والتي فيها مبالغات كبيرة، وانّ الحوادث التي استهدفت عناصر الجيش اللبناني تم معرفة منفذيها ومطلقي النار ولا علاقة لأهل التبانة بهم نهائياً، وكان هناك طرف ثالث يريد جر أهل التبانة لمواجهة مع الجيش وقد تجاوزنا القطوع وعلمنا من يقف وراءهم”.

وعن العسكريين المخطوفين، لفت ريفي إلى “أنّنا توافقنا في خلية الأزمة أن لا نتكلم كثيراً عن هذا الموضوع بواسطة الاعلام، وانني أطمئن الجميع بانّنا نواكب العمل جيداً، وانّ أمن وإستعادة العسكريين هو أولوية الأولويات بالنسبة لنا، وأيّ ثمن مطلوب منا لتحريرهم سيتحقق مهما كلف الأمر، ونطمئن الأهالي بأنّنا مواكبون لهذه القضية يوماً بيوم وحرفاً بحرف”.

وختم: “بالعودة الى موضوع محمد المير، أطمئنه أنّ مجلس الوزراء تبنى طرح وزير الشرون الاجتماعية رشيد درباس الذي إتخذ قراراً بتبني محمد في كل مراحل الدراسة حتى الجامعية، ونعلم انّ للمبدعين والمتفوقين برامج جامعية خاصة جداً، وانّ وزير التربية الياس بو صعب وعد في خلال أسبوع أن يضع تقريراً لهذه الحالات الإستثنائية ومجلس الوزراء سيتبنى كل شيء على عاتقه، وسيكون ثمة تكريم رسمي لمحمد”.

وكانت كلمة للطالب المير قال فيها: “أشكر معالي الوزير ريفي على تكريمي والدرع التي قدمها لي، وأعده ان أكمل دراستي بالمستوى نفسه واحقق النجاحات الدائمة لارفع رأس الطرابلسيين واللبنانيين في المحافل الدولية كافة”، آملاً من المسؤولين ان “يحققوا الامان والاستقرار لنا لنعيش بسلام مثل سائر البلدان”.

وفي الختام قدم ريفي للمير درعاً تكريمية وكتاباً باسم وزارة العدل.