في الأنفاق المائية لمغارة جعيتا، عالمٌ من الأسرار والروائع. دهاليز جوفية تؤدي إلى مصدر مياهها أو إلى مغاور أخرى لم يتم اكتشافها بعد. أولى عمليات الغوص فيها تمت عام 1966 تلتها عمليات غوص أخرى في 1971 و1993. لكن منذ ذلك الحين، توقفت محاولات البحث الجدية… حتى العام الحالي… فمن بلونة حيث يقع مدخلٌ آخر للمغارة غير المرفق السياحي، أدّت مبادرة فردية إلى اسكتشاف 550 متراً ما بعد النقطة التي تم التوصل إليها سابقاً، منها 310 أمتار جديدة لم يصل إليها أحد من قبل.
إنّه حب المغامرة والاستكشاف الذي جمع بين النادي اللبناني للتنقيب في المغاور speleo club du liban والمدرب المحترف في الغوص العميق وفي الكهوف Simon nadim. مشروع lebanese diving cave project يهدف إلى اكتشاف مغاور لبنان ورسم خرائط لها وتدريب الغواصين على اكتشاف معالمها.
أهمية المشروع ليست فقط بالاكتشاف الجديد إنما تكمن أيضاً في تصوير الانفاق ورسم خرائط لها وتحويلها وثائقياً عن المرحلة الأولى يطلق خلال أسبوعين، بعد دعم معنوي من بلدية بلونة ومصلحة المياه إضافة إلى ممول للمعدات. لكن إنجاز الرحلة الثانية يصطدم بحاجز لوجستي إذ يحتاج إلى دعمٍ مادي.
في وقتٍ تواصل شركة ماباس إهمالها لمغارة جعيتا، عشق الغوص والاستكشاف لدى مغامرين لبنانيين يفتح الباب اليوم أمام اكتشافات جديدة. عسى أن يلقوا الدعم اللازم ليتمكنوا من مواصلة مشروعهم والكشف عن خفايا هذا المعلم الذي يعتبر من روائع العالم.