علاء المنشاوي
تكبدت أسواق المنطقة خسائر حادة خلال تعاملات اليوم متأثرة بموجة الهبوط التي تجتاح الأسواق العالمية مع تنامي الخوف من نشاط الاقتصاد العالمي بشكل عام والاقتصادي الأميركي بشكل خاص.
محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في سبتمبر، والذي نشر الأربعاء الماضي تسبب بحالة خوف لدى المستثمرين، حيث أظهر أن المسؤولين يواجهون صعوبة في التعامل مع صعود الدولار والتباطؤ العالمي.
خسائر اليوم كانت حادة في سوق دبي الذي خسر نحو 6.5%، ليتراجع المؤشر إلى مستوى 4619 نقطة، مع انخفاض الأسهم القيادية بنسب كبيرة، ومن بينها أرابتك 9.8%، وإعمار 7.8%، والاتحاد العقارية 9.9%، وسهم سوق دبي المالي 9.8%.
السوق السعودي جاء في المرتبة الثانية من حيث الخسائر بـ4.16%، حتى منتصف الجلسة، مع تراجع البتروكيماويات 5.2%، والمصارف 4.6%، والاستثمار الصناعي والتشييد والبناء والاستثمار المتعدد بـ4%، لكل منهم.
وأنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاته على تراجعات بـ1.02%، فيما انخفض سوق أبوظبي بنحو 3%، ومسقط 2.22%، والبحرين 0.60%.
أما سوق الأسهم المصرية فلم تفلت من الخسائر، حيث تكبدت 2.52%، ليتراجع المؤشر الرئيسي إلى 9311 نقطة.
وكانت الأسهم الأميركية قد هوت مساء الجمعة دافعة مؤشر داو جونز الصناعي للتراجع عن مستواه في بداية العام ومؤشري ستاندرد أند بورز وناسداك إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ مايو 2012.
وأنهى مؤشر داو جونز جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 115.15 نقطة أو ما يعادل 0.69%، إلى 16544.10 نقطة في حين هبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 22.08 نقطة أو 1.15%، ليغلق عند 1906.13 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 23 مايو.
أما الذهب فقد استقر الجمعة بعد توقف مكاسبه التي حققها على مدى أربع جلسات بفعل صعود الدولار لكن المعدن النفيس ما زال يلقى دعما حول مستوى 1220 دولارا بفعل احتمالات تباطؤ اقتصادي واسع النطاق قد يبقي أسعار الفائدة منخفضة.