نقلت صحيفة “النهار” عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله ان المجلس موضوع أمام تمديد تقني بدأ التحضير له في الاروقة لأن 20 تشرين الثاني موعد انتهاء الولاية الممددة أصبح على الأبواب، الأمر الذي يفرض على النواب تجرع “حبوب التمديد” للمرة الثانية، علماً أن العديد منهم من الفريقين يطمحون اليها، ولا سيما من شعروا ان اسماؤهم لن توضع هذه المرة في اللوائح النهائية التي تظهر بتوقيع رؤساء الزعماء ورؤساء الكتل.
كما تحدث عن التمديد التقني، من اجل ترميم قانون الانتخاب في ما يتعلق بالمهل للافساح في المجال أمام اجراء الانتخابات، لافتًا الى ان ثمة اقتراح يعالج هذه النقطة قدمته كتلة ” القوات اللبنانية”، وثمة في المقابل اقتراح ثان جرى اعداده ببصمات نائب زحلة نقولا فتوش.
واعتبر بري ان التصريح الأخير لرئيس كتلة “المستقبل” سعد الحريري حيال الانتخابات النيابية قدم معطى سياسيا جديدا، وكان رده عليه انه لا يؤيد ولا يقبل باجراء الانتخابات النيابية في غياب اي مكون لبناني أساسي، وانه كان سيتخذ الموقف نفسه ليس حيال “المستقبل” فحسب، بل حيال “حزب الله” ايضاً او سواه من القوى السياسية الاخرى.
وأكد بري انه لا يطلب التمديد لنفسه ولا يزال يعارض هذا الاجراء في حال الوصول اليه، وقال: “أنا لست في حاجة اليه ولا مشكلة لدي في حال حصول الانتخابات. هذا ما اقوله في بيروت واردده في جنيف”.
ومن المتوقع ان يدعو بري الى جلسة قبل نهاية الشهر الجاري لبت التمديد وما سترسو عليه رياح هذا الملف.
واعرب بري عن انزعاجه من الوضع الأمني، لافتًا الى ان التعرض للمؤسسة العسكرية أكثر من خطير ولا ينبغي السكوت عنه. وأمام هذا الفعل الاجرامي والارهابي ينبغي على الجميع عدم تعريض الجيش لأي استهداف والحؤول دون اتجاه البلاد الى المجهول.
كما أكد أنه من المحرمات النيل من الجيش، فهو يحتاج الى موقف وطني جامع وموحد، خصوصا في ظل الوضع الأمني الخطير الذي تجتازه البلاد.