نقلت صحيفة “النهار” عن مصادر نيابية توقّعها أن يقر التمديد للمجلس النيابي في جلسة تعقد في 21 تشرين الأول الجاري، ومدته سنتان وسبعة أشهر.وهذا التمديد الذي يحتاج الى غطاء مسيحي، سيكون اليوم على طاولة البحث بين الرئيس سعد الحريري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الفاتيكان.
وكشفت الصحيفة نفسها ان اللقاء لن يتحول ثلاثياً بإنضمام رئيس مجلس النواب نبيه بري اليه. من جهتها، أشارت أوساط “المستقبل” الى ان البحث سيتركز على الاستحقاق الرئاسي إنطلاقا من تمسك الراعي بأولوية انتخاب رئيس للجمهورية على ما عداه وتأكيد الحريري المستمر ان “المستقبل” لن يشارك في انتخابات نيابية قبل انجاز انتخاب رئيس للجمهورية.
ولفتت المعلومات الى ان الحريري، عشية لقائه الراعي، اتصل بالرئيس امين الجميل وتباحثا في الملف الرئاسي. لكن مصدراً نيابياً في قوى 14 آذار أبلغ “انهار” أن ما اتفقت عليه هذه القوى في المبادرة التي أعلنها الرئيس فؤاد السنيورة بالإتفاق مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لا يزال ساري المفعول، وهو يقضي بالذهاب إلى مرشح توافقي إذا استجابت قوى 8 آذار، أو البقاء عند ترشيح جعجع.
في سياق متصل، نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصدر مطلع في تيار “المستقبل” أنّ الحريري والراعي سيبحثان في مختلف الملفات المطروحة على الساحة اللبنانية، لافتاً الى أنّ الحريري طلب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وبشكل واضح وصريح، المساعدة على إنتخاب الرئيس نظراً إلى قادرة ودور فرنسا على تسهيل هذه العملية، لأنّها على إتصال مع كل القوى الإقليمية التي تعرقل إنجاز الإستحقاق في المنطقة، وعلى رأسها إيران، وقد وعد هولاند الحريري بالقيام بكل ما يلزم لإزالة العقبات التي تعوق إتمام الإنتخابات.
واكد المصدر في حديث للصحيفة نفسها أنّ إتصالات الحريري وحركته الرئاسيّة العالمية، لم تؤدِّ حتّى هذه الساعة الى أيّ خرق في هذا الملف الشائك، فالموضوع ما زال مجمّداً والأمل في إحداث خرق، ضئيل جداً.
هذا وأشارت المعلومات الى أنّ الحريري والراعي سيطرحان كلّ الإحتمالات على طاولة الإستحقاق الرئاسي، وسيبحثان في كلّ المخارج الممكنة، التي تُنهي حال الشغور الرئاسي، من دون تبنّي أيّ طرح نهائي، بل ستشكل المحادثات مدخلاً لجولة جديدة من الإتصالات.
وسيطرح الحريري مجدّداً على الراعي مبادرة “14 آذار” القاضية بسحب مرشحها رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، في مقابل سحب قوى “8 آذار” مرشحها رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، ليبدأ بعدها التفاوض على أسماء وسطيّين، ومن غير المستبعد أن يتطرق الرَجلان الى مبادرة رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط”.