Site icon IMLebanon

سجل 49 نقطة في مباراتين.. الخطيب من الصين: الوضع في لبنان غير مطمئن

fadi-al-khatib

 

لو أن الواقع الحالي لكرة السلة اللبنانية سلك الطريق الطبيعي الذي كان يسلكه في السابق، لما اختار قائد “منتخب لبنان” فادي الخطيب طريق الاحتراف، وذهب بعيدا ليحلق خارج السرب المحلي.

فهذا النجم الذي يعرفه الجميع كلاعب يعتز بلبنانيته دفعته الظروف القاسية التي تعبث باللعبة لكي يختار ملعبا آخر، ذلك أن هذا التشتت في التفكير الإداري والفني فرض على الخطيب أن يستمر على طريقته، وان يعيش التجربة وهو الذي رفضها مرارا بسبب تعلقه بلبنان وبجمهوره، علما بانه أول لاعب لبناني يحترف على هذا المستوى العالي.

لكن الاحتراف في الصين له قيمته الفنية والمادية والمعنوية، فهذا البلد الذي يصنف في الموقع الأول آسيويا، ويضاهي المستويات الأميركية والأوروبية، حضن النجم اللبناني بإعجاب، وكان نادي “فوشان” الصيني الذي يلعب في الأضواء سباقا في ضم اللاعب الذي سبقته شهرته إلى هناك، لأنه رأى فيه كل المقومات التي قد تمكنه من المنافسة بين الأندية القوية هذا الموسم، خصوصا انه احد الأندية التي كانت مهددة الموسم الماضي واحتل المركز الأخير، وحمل قميص الخطيب الرقم 15.

شارك الخطيب مع فريقه “فوشان” في المباريات التحضيرية للدوري مستقطباً الأنظار، حتى أن الجمهور الصيني بدأ يتابعه في المباريات الودية وآخرها أمس ويوم والسبت الماضي حيث كانت مشاركته قمة في الأداء والتسجيل فقد لعب في المباراة الأولى 19 دقيقة فقط، وسجل 17 نقطة قبل أن يصاب بشكل طفيف ويخرج، بينما عاد وشارك في الثانية واحرز 32 نقطة من 10 متابعات و7 تمريرات حاسمة، ما يعني انه جمع في المباراتين 49 نقطة وهو رقم خيالي بكل المقاييس.

ويقول الخطيب: “اخترت الاحتراف والابتعاد في ظل الأوضاع الذي تعاني منها السلة اللبنانية، ولو كان الوضع طبيعيا لفضلت اللعب في البطولة المحلية، لأنني أحب جمهوري ويعز علي أن أفارقه في هذه الظروف، وأعده بأنني سأكون في لبنان خلال شباط المقبل، لأشارك مرة أخرى في الدوري”.

ويضيف: “شاركت في مباراة ودية مع “فوشان” ولعبت 19 دقيقة قبل أن أتعرض لكدمة في العضلة وسجلت 17 نقطة، ولفت أنظار الجمهور الصيني مثبتاً أن اللاعب اللبناني يمكنه التغلب على الكثير من الأزمات”.

وعن مستواه يرى انه ما زال يتمتع بالمستوى نفسه بكل ما يملك من مقومات “ما زلت في قمة عطائي، انأ مشتاق للدوري اللبناني، لكن الوضع لا يبشر بالخير وأتمنى أن تخرج اللعبة من أزمتها”.

وفي كلمة موجهة إلى أصحاب الشأن في لبنان، يقول الخطيب: “يجب عليهم أن يخافوا على اللعبة، وان يحافظوا على الإنجازات التي تحققت في السنوات الـ 20 الماضية، وإذا انقرضت اللعبة محليا وهذا ما نخاف أن تصل إليه، فان كل شيء سينقرض معها، يجب أن يخافوا عليها لأنها السبيل الوحيد للتنفس وتحقيق البسمة، حافظوا على كرة السلة لكي تعود مرة أخرى أقوى مما كانت عليه في السابق”.