Site icon IMLebanon

“السياسة”: قهوجي يفاوض في واشنطن بشأن نشر “اليونيفيل” على حدود سوريا

لم تستبعد أوساط سياسية اغترابية لبنانية في واشنطن أن يتطرق قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، الذي وصل الى العاصمة الاميركية اول من امس، لحضور اجتماع رؤساء أركان جيوش دول التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، باعتبار لبنان عضوا فيه، سواء رضي وزير الخارجية جبران باسيل أم لم يرض، إلى “تشجيع إدارة باراك أوباما وحلفائها على تحريك القرار 1701 في مجلس الأمن، لجهة توسيع تنفيذه الى ارسال قوات “يونيفيل” من جنوب لبنان الى الحدود اللبنانية الشرقية والشمالية مع سورية، رغم اعتراضات “حزب الله” وحلفاء بشار الأسد في لبنان، على هذا الانتشار الدولي الذي يهدف الى إقفال تلك الحدود بشكل حاسم ذهاباً وإياباً، وهو ما يرفضه حسن نصرالله المستمر في مشاركة ميليشياته مع قوات بشار الاسد التي خسرت 70 في المئة من مواقع أقدامها في سورية، في قتل السوريين الابرياء”.

وأشارت الأوساط إلى أن “مجرد حضور العماد قهوجي اجتماع رؤساء أركان التحالف الدولي، يمنحه حجة مشاركة جيشه مع القوات الدولية في تعديل القرار 1701 من دون ان يهتم لـ”حزب الله” وبشار الاسد، والانتشار الكامل على الحدود مع سوريا”.

وقال ناطق بلسان القوى الاغترابية اللبنانية في واشنطن الأمين العام لـ”المجلس العالمي لثورة الأرز” المهندس طوم حرب لـ”السياسة”، أمس، إن “اللبنانيين المغتربين والمقيمين استبشروا خيراً بمواقف قهوجي هذه، الشبيهة بمواقف الرئيس السابق ميشال سليمان في السنة الأخيرة من عهده، خصوصاً في ما يتعلق بتفعيل القرار 1701 من جديد لإرسال قوات دولية تحت امرة الجيش كما في الجنوب الى الحدود السورية، وكذلك في ما يتعلق باعتبار لبنان جزءاً أساسياً من التحالف الدولي للقضاء على تنظيم “داعش”، وبالأخص بالنسبة لدعوة قهوجي أيضاً إلى إقامة منطقة عازلة داخل الحدود السورية لاستيعاب اللاجئين السوريين الذين تجاوزت أعدادهم في لبنان مليوناً و800 ألف، على غرار ما يطالب به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإلحاح خلال الاسبوعين الماضيين، بإنشاء منطقة عازلة أو آمنة أو حزام امني على الحدود التركية، ولكن داخل اراضي سورية بعمق ما بين 5 و10 كيلو مترات على طول الحدود الشمالية لسورية”.

واستناداً إلى معلومات مسؤول أمني أميركي، نبه حرب العماد قهوجي “من كارثة قد تقع للأسرى المخطوفين من عناصر الجيش وقوى الأمن الواقعين في قبضة “جبهة النصرة” فوق مرتفعات عرسال، في حال أصيب أحد أمراء هذه الجبهة خلال اشتباك مع الجيش اللبناني في تلك المرتفعات أو على الممرات المؤدية الى عرسال، إذ قد لا تتورع عناصره عن قتل اللبنانيين الأسرى جميعاً من دون ان يكون للجيش او الدولة اللبنانية اي إمكانية للوصول الى القتلة”.

ورجح حرب أن “تفلح ضغوط قائد الجيش اللبناني على الجهات الاميركية المعنية خصوصاً، لتوسيع نطاق عمليات “اليونيفيل” إلى الحدود مع سورية وإنشاء منطقة عازلة لايواء النازحين السوريين داخل اراضيهم، خصوصاً أن الاتصالات الاغترابية بقيادتي الامم المتحدة ومجلس الأمن في هذا الشأن متقدمة جداً، وان ارضية قبول هذه الاقتراحات اللبنانية المحلية – الاغترابية قد تكون باتت ممهدة لذلك، خاصة لأن استمرار تدخل “حزب الله” في سورية بعد التطورات الأخيرة لم يعد هناك ما يبرره، وكل الضغوط منصبة الآن على ايران “الضعيفة في العراق وسورية معاً” لحمل حسن نصرالله على الانكفاء الى قواعده داخل لبنان، بانتظار مصيره الذي لم يعد رهنا بمشيئة ايران ومصيرها، وإنما بنتائج عمليات التحالف التي يبدو أنها تدنو شيئاً فشيئاً من كرسي بشار الاسد شديد الترنح”.