اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلثاء، أن “بلاده لن تذعن للمطالب الغربية مقابل تخفيف العقوبات التي فرضت عليها بسبب الازمة الاوكرانية”.
وقال قبل محادثات مهمة مع نظيره الاميركي جون كيري في وقت لاحق، إن “روسيا منفتحة على اصلاح العلاقات مع الاتحاد الاوروبي”.
وصرّح لاعضاء رابطة الاعمال الاوروبية في موسكو أنه “من البديهي القول اننا لن نناقش اي تدابير لالغاء العقوبات .. فمن فرضها عليه ان يلغيها”.
واضاف: “لن نلبي المطالب المبالغ فيها لاي جهة. ولا نعلم من الذي يخسر اكثر اقتصادياً هل هي روسيا ام الاتحاد الاوروبي؟”.
وفي اشارة الى تقديرات نشرتها المفوضية الاوروبية في وقت سابق من العام الحالي، قال لافروف إن “اجمالي الاضرار من العقوبات يمكن ان يكلّف دافع الضرائب الاوروبي 40 بليون يورو (50,6 بليون دولار) هذا العام، و50 بليون يورو العام المقبل”.
واضاف لافروف الذي من المقرر أن يناقش الازمة الاوكرانية مع كيري في باريس، أن “روسيا مستعدة لاعادة العلاقات مع الاتحاد الاوروبي”، موضحاً أنه “اعتقد انه لا يوجد شخص في اوروبا يخالف الرأي القائل بأنه لا يوجد بديل منطقي لتحسين العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي”.
واشار الى أن “روسيا حريصة على بدء محادثات حول انشاء منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الاوروبي، وهي فكرة يؤيدها الكرملين ولكنها لم تحقق تقدماً بعد”. واضاف “سنواجه عقبات في جهودنا لتعميق التعاون قبل أن نحدد اهدافاً واضحة طويلة الامد لانفسنا”.
وتواجه روسيا عزلة دولية هي الاوسع منذ نهاية الحرب الباردة بسبب دعمها للانفصاليين في اوكرانيا، فيما وجهت العقوبات الغربية ضربة لاقتصادها المتداعي.