قد في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان مؤتمر صحافي اعلن خلاله عن توصيات الملتقى الاقتصادي الاول في اقليم الخروب، برعاية رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، وبحضور عدد من رؤساء واعضاء الهيئات الاقتصادية ورؤساء الجمعيات التجارية وفعاليات المنطقة.
بدءا، القى شقير كلمة اعتبر فيها ان “التوصيات ستشكل نموذجاً يحتذى في العمل التنموي في حال قدر لها ان تتطبق، فهي نابعة من حاجات المنطقة ومناقشة من تجار المنطقة ومعتمدة على بحوث ودراسات علمية. ورغم ان القطاع الخاص هو الذي اتخذ المبادرة الا ان الرعاية الرسمية ضرورية للوصول الى الهدف المنشود”، مشيراً الى ان منطقة الإقليم تضم جميع عناصر الازدهار الاقتصادي من طاقات بشرية الى موقع جغرافي مميز وفعاليات اقتصادية وسياسية وطنية يهمها مصالح الناس وأرزاقهم”.
وتحدث كل من رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، رئيس جمعية تجار اقليم الخروب احمد محيي الدين علاء الدين، فأشادا بتنظيم الملتقى في اقليم الخروب الذي يجب ان يكون مثالاً يحتذى من الجمعيات الاخرى لتحديد حاجات مناطقهم الانمائية ورسم الخطط والاستراتيجيات للنهوض بها.
ثم تلا علاء الدين ابرز التوصيات التي خلص اليها الملتقى، لافتا الى إن منطقة اقليم الخروب تحتاج سنوياً الى أكثر من 3000 فرصة عمل جديدة. وطالبت ببدء تنفيذ المدينة الصناعية في القريعة وربطها بشبكة طرق حديثة بمناطق الشوف واقليم الخروب وجزين وصيدا، واعطاء الحيز الكافي لتمويل البحوث العلمية ودعم التعاون البحثي مع الجامعات اللبنانية وخصوصا في الدبية وصيدا.
كذلك أوصى الملتقى بالتعاون مع اتحاد الغرف اللبنانية وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان وجمعية الصناعيين وجمعية الصناعات الغذائية من أجل المساعدة في تسويق المنتجات الصناعية في اقليم الخروب وخصوصا حيال تشجيع صغار الصناعيين على الاشتراك في المعارض الخارجية.
وفي قطاع التكنولوجيا، أوصى المؤتمرون بالتحضير لاقامة ملتقى اقتصادي خاص بقطاع التكنولوجيا لدرس السبل الآيلة الى تحويل المنطقة الى منطقة جاذبة للاستثمارات في هذا المجال، كذلك بالاستفادة من الحوافز التي يقدمها مصرف لبنان في هذا المجال ولاسيما التعميم 331 الذي يوفر الامكانات المالية اللازمة لاطلاق الابتكارات في مجال الاقتصاد الرقمي الذي يعتبر بوابة اساسية لنهضة فعلية في اقتصاد المعرفة الذي من شأنه دعم تنافسية كل القطاعات الاقتصادية وخصوصا القطاع الصناعي.
وشددوا على ضرورة التواصل مع وزارتي السياحة والثقافة ومنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، لإعادة تفعيل برامج تأهيل المراكز الأثرية في الاقليم والتي يمثل بعضها قيمة حضارية عالمية. وأوصوا بالطلب الى شركة “كفالات” لاعادة درس سبل تشجيع القطاع الخاص واصحاب الرساميل على الاستثمار في مشاريع سياحية داخل الاقليم وليس على الشاطىء فحسب.