كشفت مصادر وزارية ان خلية الازمة وضعت مسودة من نقاط عدة لارساء حل جذري للنزوح يوقف النزف المستمر لمفاعيل هذا الملف، ودأبت خلية الازمة على مدى الاسابيع الاخيرة على درس سبل المعالجة انطلاقا من ثلاثة اسباب رئيسية تبعث على القلق: تغلغل النازحين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية بما يسهل اي عملية امنية قد تحصل على مستوى لبنان عموما، سعي بعض هؤلاء الى تسويق افكار المنظمات الارهابية لتوفير بيئة حاضنة لتنظيم “داعش” وجبهة “النصرة”، تورط عدد لا بأس به من بينهم في عمليات مخلة بالامن.
وتبعا لذلك وامام الصورة القاتمة التي عكستها تقارير امنية وردت الى المسؤولين في هذا الشأن كان لا بد من معالجة جدية تأخذ في الاعتبار هذه العوامل مجتمعة، وأفضت الى مشروع يرتكز الى الآتي:
– الحد من تدفق النازحين من دون ان يعني ذلك اقفال الحدود بل وضع ضوابط.
– العمل على ضرورة ضبط الحدود بين لبنان وسوريا وفق آلية محددة.
– الطلب من المجتمع الدولي مساعدة مؤسسات الدولة اللبنانية لتوفير مختلف مقومات الدعم لمواجهة كل تداعيات ملف النزوح.
– تقديم الدعم الانساني للنازحين الذين سوّوا اوضاعهم القانونية في لبنان.
– التعاون اللبناني الدولي لانشاء مناطق آمنة في الداخل السوري يمكن نقل النازحين اليها بما يخفف العبء عن لبنان.
وتوقعت المصادر في ضوء تنفيذ هذه الخريطة الاتجاه نحو تنظيم هذا الوجود عبر تخصيص مخيمات في عدد من المناطق البعيدة من النقاط الحساسة امنيا لسحب فتيل التوتر وابعاده عن النيران المشتعلة في سوريا.