يبدو أن لبنان لا يغرق في اتون الازمة السورية فقط انما في أمطار تشرين التي ربّما تعوّض عن شحّ السنة الماضية، اذا بالزائر الابيض يصل الى ضهر البيدر صباح الاربعاء ليلبس طبيعتها حلّة الشتاء.
اما العاصمة بيروت فأُغرقت مداخلها بمياه الامطار، ما تسبب بزحمة سير خانقة على الطرق كافة، وخصوصاً عند نفق نهر الكلب، اذ توقف السير بشكل كامل على أوتوستراد الضبيه مباشرة بعد النفق. وكما على اوتوستراد بشارة الخوري باتجاه قصقص والعكس، تسسبت الامطار ايضاً بزحمة سير خانقة، كذلك في الحازمية ـ أوتوستراد التحويطة بالإتجاهين، فتوقف السير بشكل كلّي.
إلا أنّ مياه الأمطار لم تكتفِ بالتسبب بوقوف السير وتعطيل أشغال الناس، بل أدّت أيضًا الى التسبب بحوادث سير عدّة جراء الإنزلاقات، ففي بيروت وقع حادث تصادم بين ست سيارات على اوتستراد اميل لحود مقابل سوق الاحد أدّى الى جرح شخصين، إضافة الى حادث سير آخر على طريق الكرنتينا قرب المرفأ وثالث على أوتوستراد الدورة.
هذا وعملت فرق الدفاع المدني على سحب السيارات والمواطنين العالقين في السيول جراء فيضان نهر العاصيفي الهرمل.
هذا وتسببت الأمطار التي هطلت في الضنية إلى زحل للتربة قرب نبع السكر في أعالي جرود المنطقة، ما أدى إلى قطع جزئي للطريق التي تربط بلدة بقرصونا بجرد مربين والطريق المؤدية إلى سد بريصا والهرمل، تعمل ورش البلدية والأهالي على فتحه.
وطلبت غرفة التحكم المروري من السائقين توخي الحذر وتخفيف السرعة على جسر المديرج باتجاه ضهر البيدر بسبب سوء الرؤية والامطار الغزيرة.
وكان أدى هطول الامطار في المناطق اللبنانية كافة يوم الثلاثاء الى تجمع لبرك المياه تسببت بانزلاقات في التربة، خصوصاً على أوتوستراد جونيه – الكازينو حيث جرفت مياه الأمطار أتربة إحدى الحفريات في غزير، ما أدّى الى تسرّب كميات كبيرة من الوحول من الأوتوستراد باتّجاه الشمال على الأوتوتسراد باتّجاه بيروت.
وأفادت مصلحة الابحاث العلمية الزراعية بأنّ جو لبنان متقلب مع انخفاض درجات الحرارة واحتمال لهطول امطار محلية متفرقة خاصة فوق الشمال مع برق ورعد. اما الخميس فسيكون الجو متقلباً مع استقرار درجات الحرارة واحتمال ضئيل لهطول امطار محلية متفرقة خاصة فوق الشمال أيضًا. والجمعة يكون الجو مستقرا مع ارتفاع درجات الحرارة ورياح شمالية غربية خفيفة السرعة.