أشارت مصادر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إلى أن دعوته لنقل أعداد من اللاجئين إلى دول أخرى لا تنطلق من معطيات ملموسة في هذا الاتجاه، نافية أن تكون أي دولة أعربت عن نيتها الحقيقية باستضافة عدد من اللاجئين الموجودين في لبنان.
المصادر، وفي تصريح الى صحيفة “الشرق الأوسط”، قالت: “المساعدات المالية لم تعد كافية واصلا لم تكن يوما بالقدر اللازم، وبالتالي بات من الواجب التحرك على نطاق أوسع في ظل الخلافات داخل الحكومة على إنشاء مخيمات لهؤلاء اللاجئين ورفض قسم من القوى السياسية لهذا الطرح خوفا من تكرار تجربة اللاجئين الفلسطينيين”.
واوضحت المصادر أن تركيا والأردن أثبتا مع اندلاع الأزمة في سوريا في عام 2011 وبدء توافد اللاجئين إليهما بأنهما أكثر كفاءة من لبنان بإدارة الملف، إذ كانت الجهات اللبنانية المعنية تظن أن اللاجئين سيبقون بضع مئات لبضعة أسابيع، فإذا بهم يصبحون بالملايين وقد يبقون لسنوات طويلة. وأضافت: “يبدو أن طرح إنشاء مخيمات للاجئين في لبنان على غرار ما هو حاصل في تركيا والأردن، سقط كليا بعدما تحول الملف مادة للتجاذب السياسي”.
