أكّدت مصادر مقرّبة من رئيس تكتل “لبنان أولا” الرئيس سعد الحريري، تسنى لها الاطلاع على جانب كبير من لقاء روما، فإنه لم يتم التداول بأسماء مرشحين للرئاسة مطلقاً، خاصة وأن الحريري، كما هي الحال بالنسبة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لا يتدخلان في موضوع الأسماء وإنما كان حديث عن المواصفات المطلوبة للرئيس العتيد في ظل هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، مشددة على أن رئيس “المستقبل” يعتبر أن الكرة في ملعب القادة المسيحيين الذين عليهم اختيار مرشح يجمعون عليه للرئاسة الأولى، ولذلك فإنّه يمتنع عن الغوص في أسماء المرشحين، مع التأكيد على أنه لا يضع “فيتو” على أي مرشح، وبمن فيهم العماد ميشال عون وشرط أن يكون هناك إجماع عليه أو على غيره لانتخابه رئيساً للجمهورية.
وأوضحت المصادر في حديث لصحيفة “اللواء” أن وجهات النظر بين الحريري والبطريرك الراعي كانت متطابقة في جميع المواضيع التي تم بحثها في اللقاء، حيث كان رأس الكنيسة المارونية مرتاحاً لما سمعه من رئيس “المستقبل” بشأن القضايا الساخنة التي تفرض نفسها على الساحة الداخلية وفي ما يتصل بالحرب الدائرة على الإرهاب، لناحية التأكيد على رفض المسلمين والطائفة السنية للأعمال الإجرامية التي يقوم بها تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيان، وأنّ تيار “المستقبل” هو تيار الاعتدال والحوار والتسامح ولا يقبل، بأي شكل من الأشكال بما تقوم به الجماعات الإرهابية التكفيرية من جرائم في سورية والعراق بحق المسلمين والمسيحيين على السواء، مؤكداً على الدعم الكامل للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في مواجهة محاولات الإخلال بالأمن وزعزعة الاستقرار التي لا تخدم إلا أعداء لبنان.