تراجع معدل البطالة مجددا في بريطانيا أكثر من المتوقع في ثلاثة أشهر حتى أغسطس آب رغم ظهور بوادر على فتور التعافي في سوق العمل القوية.
وبلغ معدل التوظيف أدنى مستوياته منذ ربيع العام الماضي وتباطأت وتيرة تراجع أعداد المتقدمين بطلبات الحصول على إعانة البطالة.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الأربعاء أن أجور العاملين لم تواكب التضخم ليبقى تدهور مستوى المعيشة مطروحا على الأجندة السياسية في بريطانيا قبل الانتخابات العامة المقررة في مايو أيار المقبل.
وقال المكتب إن معدل البطالة تراجع من جديد إلى ستة بالمئة في الفترة بين يونيو حزيران وأغسطس آب وهو أدنى مستوى له منذ الأشهر الثلاثة التي انتهت في أكتوبر تشرين الأول عام 2008.
وجاءت البيانات دون النسبة المتوقعة في استطلاع لرويترز والبالغة 6.1 بالمئة وأقل من معدل الشهر السابق الذي بلغ 6.2 بالمئة.
وزاد عدد العاملين بواقع 46 ألفا في الفترة بين يونيو حزيران وأغسطس آب مسجلا أبطأ وتيرة له منذ الفترة بين مارس آذار ومايو أيار 2013. وجاءت الزيادة أقل بكثير من معدل النمو الذي زاد على 200 ألف في عدد من هذه الفترات خلال العام الأخير.
وبلغ معدل الانخفاض الشهري في عدد المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة 18 ألفا في سبتمبر أيلول وهو الأدنى منذ أبريل نيسان من العام الماضي. وكان خبراء اقتصاديون يتوقعون تراجع هذا العدد بواقع 35 ألفا.
وزادت الأجور مع استبعاد المكافآت بنسبة أكبر قليلا من المتوقع بلغت 0.9 بالمئة ارتفاعا من 0.8 بالمئة في الفترة بين مايو أيار ويوليو تموز.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز نمو إجمالي الأجور 0.7 بالمئة وبنسبة 0.8 بالمئة مع استبعاد المكافآت.
وفي شهر أغسطس آب وحده ارتفع إجمالي الأجور بنسبة 0.8 بالمئة بينما زادت الأجور المنتظمة التي يستثنى منها المكافآت 1.2 بالمئة مسجلة أكبر زيادة منذ فبراير شباط.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الثلاثاء تراجعا كبيرا في معدل التضخم السنوي في سبتمبر أيلول إلى 1.2 بالمئة وهو ما يخفف بعض الأعباء عن المستهلكين لكنه لا يزال أكبر من معدل النمو في أجور معظم العاملين.