أعربت زوجة الرئيس الأفغاني، أشرف غني، رولا غني اللبنانية الاصل، عن أملها في تشجيع احترام المرأة الأفغانية، مشيرةً الى رغبتها بإعطاء النساء الأفغانيات الشجاعة والإمكانية لتحسين حياتهن.
وتكون رولا بظهورها الاعلامي اتجهت لتحدي التقليد الذي التزمت به زوجات الرؤساء السابقين في الابتعاد عن الأضواء، وكان سبق ان اثار توجيه الرئيس الافغاني التحية لزوجته خلال خطاب توليه المنصب حديث المجتمع الأفغاني وهي الوحيدة من بين زوجات المرشحين التي ظهرت أمام الجماهير.
وتعتبر رولا غني في حديث للـ”بي.بي.سي” إن ظهورها في الاعلام إشارة كاشفة لدعمها فكرة تغيير الموقف من المرأة.وقالت: “بإشارة زوجي إلي بهذه الطريقة في خطاب تكليفه أظهر بالضبط ماذا أعني بمساعدة المرأة الأفغانية، على أن تكون أكثر ثقة ووعيا بدورها وأكثر تقديرا له”.
وتعي سيدة أفغانستان الأولى تماما حساسيات المجتمع الأفغاني المحافظ، وتوضح ان رؤيتها لا تتناقض مع القيم التقليدية التي تشكل حجر الزاوية في حياة الأفغان، وتقول: “لا بد أن تتحلى النساء الأفغانيات بالشجاعة للتحدث عن مشاكلهن، لابد أن يرفعن أصواتهن بالقول إنهن يرفضن وضعهن الحالي ولن يقبلن باستمراره”.
ويعد مولد ونشأة سيدة أفغانستان الأولى في أسرة مسيحية مارونية في لبنان من العوامل اللافتة للانتباه.وتقول رولا: “إن أولادهما فخوران بأصولهما، ويقولان بوضوح أنهما أفغانيان لبنانيان أميركيان”.
وتبدو الخلفية العالمية للسيدة الاولى بعيدة تماما عن حقيقة النساء الأفغانيات في بلد تنتشر فيه الانتهاكات بحق المرأة، ويمكن أن يؤدي هروب المرأة من العنف الذي يمارس ضدها في المنزل إلى سجنها.
