رأى خبير عسكري لبناني ان الأوضاع في لبنان لن تلامس حد الخطر الكبير، فلا فلتان أمنيا سيقع في طرابلس والشمال، ولا الأمور في عرسال والبقاع الشمالي ستتخطى ما يسود في الوقت الراهن.
وقال لـ”الأنباء”: “انه لا خوف من تحويل منطقة العرقوب الى عرسال أخرى، فالقرى المحيطة بشبعا وكفرشوبا لا تشكل بيئة حاضنة للإرهاب، والاختلاط المذهبي المسيحي والإسلامي يشكل سدا منيعا ضد التنظيمات التكفيرية اضافة الى انتشار الدولة وقوات اليونيفيل جنوب الليطاني الذي يضم في طياته قضاء حاصبيا”.
ومن عوامل الاطمئنان التي يشير اليها الخبير المذكور، والتي ترجح ألا تتدهور الأوضاع اللبنانية ان حزب الله يستنزف في سوريا، وان حرصه شديد على إبقاء لبنان بعيدا عن أي اضطراب أمني. ومن هذه العوامل أيضا ان الطائفة السنية أكثريتها الساحقة تقف مع الدولة وتعتمد قاعدة «لبنان أولا» وتحارب التكفير بقوة وشراسة، وهو ما أكد عليه مفتي الجمهورية الجديد الشيخ عبداللطيف دريان.
ويلفت الخبير المذكور الى ان تعطيل الحياة المؤسساتية، والممارسة الديموقراطية وصولا الى الشلل التام، دونه تداعيات سلبية جدا، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، حتى أمنيا، لكنه مطمئن الى التفاف جميع اللبنانيين حول الجيش وسائر الأجهزة الأمنية،
ويرى الخبير اللبناني ان حزب الله يواجه واقعا استنزافيا قاسيا جدا، فعدد ضحاياه وجرحاه يتفاقم في سورية بشكل كبير، والقواعد المؤيدة بدأت تتململ، والرئيس الأسد سيخرج من السلطة عاجلا أو آجلا، وسورية المستقبل ضده، وأكثرية اللبنانيين لا يؤيدون تدخله في الحرب السورية اضافة الى ان الامبراطورية الايرانية تتراجع.