تتناولت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، ظاهرة سفر صغار السن من البريطانيين المسلمين للانضمام إلى التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق، وتشير الى انه من المعتقد أن نحو 30 جهاديا بريطانيا قتلوا في العمليات القتالية في سوريا.
وتعتبر الصحيفة في تقريرٍ لها، ان هذا الرقم أكبر مما كان متوقعا، معتبرةً ان ذلك يشير الى أن فكر وسياسة تنظيم “الدولة الاسلامية” لايزال يجتذب المسلمين البريطانيين للمشاركة في صفوف التنظيم في سوريا والعراق.
وتشير الى أن 4 بريطانيين متشددين، بينهم فتى مراهق من مدينة برايتون، جنوبي البلاد، قتلوا في الضربات الأمريكية الجوية الشهر الماضي.
وقال كبير أسقف كانتربري جستن ولبي إن الزعماء العالميين يغامرون بالدخول في صراع “أعمى ولا هدف له” بمواجهتهم مع المتطرفين الإسلاميين، معتبراً أن توسيع نطاق العمل العسكري في الشرق الأوسط يمكن أن يبدو في المنطقة كتجديد للحروب الصليبية وهو الأمر الذي يشكل دعما للجهاديين.
واعتبر أحد الأكاديميين إن الشباب الذين يذهبون للمشاركة في العمليات الجهادية يشعرون بالاكتئاب والوحدة وإنه يجب السماح لهم بالعودة دون تجريمهم.
وتذكر الصحيفة أن أحدهم واسمه عبدا الله الدغيص ويبلغ من العمر 18 عاما قد قتل في المعارك في سوريا في شهر نيسان الماضي، وأن الاب وصف ابنه بأنه شهيد وقال إن لديه ابنين أخرين هما عامر وعمره 20 عاما و جعفر وعمره 16 عاما هما أيضا في سوريا.
وتنقل الصحيفة عن أحد الباحثين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة “روسي” إن الحديث عن هؤلاء الشباب الذين خرجوا للمشاركة في “الجهاد” لن يتوقف بموتهم، بل أن موتهم قد يكون مصدر الهام لآخرين.