ذكرت قناة الـ”MTV” أنّ الأجواء تشنجت اليوم خلال جلسة مجلس الوزراء التي إنعقدت في السراي الحكومي برئاسة الرئيس تمام سلام، عندما وصل النقاش في جدول أعمال الجلسة إلى البند المتعلق بالإنفاق في وزارة الأشغال.
وفي التفاصيل أنّ وزير الأشغال غازي زعيتر طلب بدء الإنفاق بحسب السقف المدرج في موازنة الـ2015. فرفض عدد من وزراء 14 آذار، وذكّروا زعيتر بأنّه يطلب إعتماد ما كان يرفضه فريقه للرئيس فؤاد السنيورة سابقاً. وطالبوا قبل أيّ إنفاق إقرار موازنة الـ2014 والـ2015 في مجلس الوزراء. إقترح وزراء آخرون الإنفاق على أساس موازنة الـ2005 + القانون رقم 238 الذي صدر عام 2012، فرفض وزراء “الكتائب” تجزئة الإنفاق للأشغال وطالبوا بالإنفاق المتوازن لكل المناطق. فردّ زعيتر واعداً بتقديم جدول مفصل عن المناطق التي صرفت بها الأموال في السنوات الخمس الماضية نافياً أن يكون قد خصّ بعلبك والهرمل على حساب المناطق الأخرى. فتدخل وزير الخارجية جبران باسيل طالباً تأجيل البند لمعالجة ما حصل، فأثارت كلمة “معالجة” الوزير زعيتر الذي ردّ بغضب على باسيل: “هل تتهمني بالسرقة؟ من أنت لتتهمني؟ طالما بدّك تفتح الملفات بدّي أطلب نطّلع على كل التلزيمات التي حصلت في عهدك وفي وزارتي الطاقة والإتصالات”. فتشنج النقاش وعلت الأصوات وحاول الرئيس سلام تهدئة الوضع، لكنّ زعيتر بقي رافضاً تأجيل البند، ما دفع سلام إلى رفع الجلسة.
