ذكرت صحيفة “النهار” ان قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي كان القائد العسكري الوحيد من خارج دول الائتلاف المشاركة في الحملة على “داعش” في الاجتماع الذي انعقد في واشنطن اول من امس برئاسة الرئيس الاميركي باراك اوباما، كانت له مداخلة في الاجتماع جاء فيها ان لبنان هو من اكثر الدول المعنية بمكافحة الارهاب.
وعقد قهوجي لقاءات جانبية مع ممثلين عسكريين لدولهم في الاجتماع برز من خلالها اجماع هذه الدول على دعم الجيش اللبناني وتقديرهم لأدائه في مكافحة الارهاب. وأقام سفير لبنان في واشنطن انطوان شديد مأدبة تكريمية لقائد الجيش شارك فيها نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى لاري سيلفرمان ونائب وزير الدفاع للشرق الاوسط ماتيو سبنس
وفيما بدأ الاعلام المحسوب على “حزب الله” هجومه على قهوجي على خلفية مشاركته في الاجتماع الدولي لدرجة وصفها بالفضيحة، نقلت صحيفة “السفير” عن مصادر رئيس الحكومة ان العماد قهوجي، عندما تلقى الدعوة من ديمبسي، عرضها على وزير الدفاع سمير مقبل، ثم على رئيس الحكومة وأخذ الاذن منهما، على اعتبار ان هذا الامر لا يحتاج الى قرار من مجلس الوزراء.
وأشارت الى ان التوجه اللبناني في المؤتمر يقتصر على طلب دعم الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب والاطلاع من قادة الجيوش على خططهم وتوجهاتهم في مجال مكافحة الارهاب والتداول في ما يمكن تقديمه من مساعدات للبنان في هذا المجال.
وأوضحت المصادر ان لبنان لن يصل الى مرحلة طلب دعم دول التحالف بشكل عسكري مباشر، لا بقصف جوي ولا بغيره، انطلاقا من ان سياسة الحكومة تقوم على الدفاع وليس الهجوم، كما أن لبنان لن يكون عضوا في غرفة العمليات.
ولفتت الى ان الدعم الاكبر للجيش اللبناني يأتي من الجانب الاميركي، وأملت ان تحذو بقية الدول حذو اميركا.
وفي سياق متصل، اوضحت مصادر معنية ان الدعوة التي وجهها ديمبسي الى قائد الجيش، هي في الأصل دعوة الى زيارة سنوية للاطلاع على حاجات الجيش اللبناني من العتاد العسكري الأميركي، مشيرة الى ان قهوجي اطلع رئيس الحكومة على أهداف الزيارة، ولافتة الى ان لبنان لا يعد عضوا في التحالف الدولي كما انه ليس عضوا في الجيوش المنضوية فيه، بل انه يعمل في إطار الحرب على الإرهاب لكونه مهددا منه.
ومن المقرر أن يجتمع قهوجي بنائب مساعد وزير الخارجية الأميركي المسؤول عن ملف لبنان لاري سيلفرمان. كما سيلتقي عددا من أعضاء الكونغرس الأميركي.