Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – “سوليدير” دفعت بورصة بيروت الى التراجع في سوق هادئة

Nahar
ايلي قهوجي

الاوضاع السياسية والامنية المربكة للاسواق المالية اللبنانية ظلت ترخي بثقلها على بورصة بيروت وتدفع المتعاملين فيها يوما بعد يوم الى التزام جانب الحيطة والحذر اكثر فاكثر في مقاربة الصكوك المالية اللبنانية المدرجة على لوائحها. وأدى ذلك أمس ايضا الى بقاء السوق في دائرة الضعف لغياب أي ميل الى شراء المعروض من هذه الصكوك الا باسعار متدنية لاعادة ترتيب المحافظ المالية العائدة اليها من غير ان يحرك ذلك البعض للتنافس على الشراء بما يعيد التوازن الى الاسعار الا في ما ندر من الحالات. وفي هذا الاطار اندرجت اسهم “بنك لبنان والمهجر” التفضيلية – 2011 التي استقرت أسعارها على 10,20 دولارات للسهم الواحد كما منذ مطلع حزيران الماضي، شأن اسهمه المدرجة على 8,75 دولارات وأسهم “بنك عوده” المدرجة على 6,00 دولارات في قطاع المصارف الذي تراجعت فيه قليلاً أسعار أسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2008 من 101,00 دولار الى 100,20 (ناقص 0,19 في المئة). الا ان اسهم “سوليدير” في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري، شهدت بعض الضغوط عليها فراحت أسعارها تتقلب بين أعلى على 11,90 دولاراً وأدنى على 11,72 دولاراً الى ان أقفلت الفئة “أ” فيها بـ11,80 دولاراً في مقابل 11,92 اول من أمس (ناقص 1,00 في المئة) شأن الفئة “ب” على 11,80 دولاراً في مقابل 11,81 في الفترة عينها (ناقص 0,08 في المئة)، وقت ارتفعت أسعار أسهم “هولسيم” المنتجة للاسمنت في قطاع صناعة مواد البناء من 15,00 دولاراً الى 15,50 (زائد 3,33 في المئة).

وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع طفيف مقداره 0,40 نقطة ونسبته 0,03 في المئة على 1168,86 صكاً قيمتها 921350 دولاراً، في مقابل تداول 559093 صكاً قيمتها 1,512,808 دولارات أول من أمس.

الاورو الى ارتفاع والبورصات العالمية الى انخفاض حاد
في الخارج، تحول الاورو الى الارتفاع في أسواق القطع العالمية أمس ليتجاوز صعودا عتبة الـ1,28 دولار (الى 1,2825 دولار)، في تطور عزاه الخبراء الماليون الى صدور بيانات اقتصادية اميركية غير داعمة للورقة الخضراء. وفي هذا المجال تفاعل المستثمرون المؤسساتيون مع اعلان وزارة التجارة ان مبيعات المفرق في الولايات المتحدة تراجعت في ايلول بنسبة 0,3 في المئة بعد ارتفاعها بنسبة 0,6 في المئة في آب، خصوصا ان هذه المبيعات تشكل ثلث الانفاق الاستهلاكي للأميركيين، وقت تبين ان مخزون المصانع فيها ارتفع بنسبة 0,2 في المئة في آب، فيما تراجعت مبيعاتها من هذا المخزون بنسبة 0,4 في المئة بما يؤكد ضعف الانفاق الاستهلاكي الذي يشكل بدوره ثلاثة أرباع الانتاج الداخلي الاجمالي الاميركي. ومما زاد من قلق الاسواق هبوط مؤشر الـEmpire State الذي يعده مصرف الاحتياط في نيويورك لقياس تطور النشاط الصناعي فيها الى 6,17 نقاط في تشرين الاول من 27,54 في ايلول بالتزامن مع اعلان وزارة العمل ان اسعار الانتاج في الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 0,1 في المئة في ايلول للمرة الاولى منذ آب 2013، بعدما استقرت في آب لترتفع بوتيرة سنوية دون التوقعات بنسبة 1,6 في المئة، بما ينفي وجود مظاهر تضخمية في الاقتصاد الاميركي تبرر رفع اسعار الفائدة لاحتوائها، وكان سبق ذلك صباحا اعلان المانيا أن أسعار الاستهلاك فيها استقرت في ايلول كما في آب شهريا وبوتيرة سنوية نسبتها 0,8 في المئة والتي لم يتوقف عندها المتعاملون، فأقفلوا الاورو في نيويورك بـ1,2810 دولار في مقابل 1,2655 أول من أمس، في تطور حرك المضاربات على الذهب الذي أقفلت الأونصة منه بـ1239,75 دولارا في مقابل 1233,00 في الفترة عينها.
وأدى ذلك الى تكبد الاسهم على جانبي الاطلسي خسائر فادحة هي الاكبر في جلسة واحدة، مع هروب المستثمرين من التوظيف في صكوك تنطوي على مخاطر كبيرة وسط تزايد القلق في شأن النمو العالمي، وخصوصا بعد صدور بيانات اقتصادية في الولايات المتحدة مخيبة للآمال بما في ذلك ما تضمنه التقرير الدروي للاحتياط الفيديرالي Beige Book الذي صدر أمس. فكان ان اقفلت البورصات الاوروبية بتراجع كبير راوح بين 4,44 في المئة في ميلانو و2,87 في المئة في فرانكفورت، من جهة، ويبن 173,45 نقطة على 16141,74 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي و11,85 نقطة على 4215,32 نقطة لمؤشر ناسداك من جهة أخرى.