رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أنّ هناك مسعى وعملاً جدّياً من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والرئيس سعد الحريري لإيجاد مخرج للازمة الرئاسية، مشيراً الى الإصرار على إنتخاب رئيس اليوم قبل الغد، لأنّ البلاد لا تسير بلا رأس، بحسب تعبيره، ومعتبراً أنّ الجدّية في تحريك عجلة الإستحقاق الرئاسي تبدأ بعد التمديد لمجلس النوّاب.
واوضح مكاري في حديث لصحيفة “الجمهوربة” أنّ زيارته إلى معراب مساء الثلثاء لم تكن لإقناع الدكتور سمير جعجع بالعزوف عن ترشّحه لتسهيل التوافق، بل كانت للبحث في موضوعات أخرى، لافتاً في الوقت نفسه، الى أنّ جعجع يُبدي مرونة كبيرة، وأعلن مراراً وتكراراً أنّه مستعدّ للإنسحاب لمرشّح يُرضي فريق “14 آذار” وطموح اللبنانيين.
واعتبر أنّ البحث عن إسم جديد لا يتمّ عبر الإعلام، لأنّ ذلك يعني حرق الأسماء والمراحل، والآلية تحصل عبر مناقشة كلّ فريق الأسماء في الحلقة الضيقة من ثمّ يطرحها على بقية الفرقاء، لافتاً الى أنّ لتيار “المستقبل” مجموعة خيارات يناقشها ويخرج بموقف موحّد.
ودعا الى أن يتصدّر بند إنتخاب الرئيس جدول أعمال المجلس النيابي بعد التمديد، مشيراً الى أنّ المساعي ستنطلق عندها ضمن فريق “14 آذار”، وداخلياً وخارجيّاً ومع فريق “8 آذار” لإيجاد أرضية مقبولة من الطرفين.
وعلى خطّ التمديد لمجلس النواب، يعتبر مكاري أنّه بات امراً واقعاً، لكنّ مدّة الولاية الممدّدة لم تُحسم بعد، ويبقى انتظار الطرق القانونية للتمديد، مشدداً على ضرورة أن يترافق مع إنتخاب الرئيس وإقرار قانون جديد للإنتخاب.
وعن العلاقة بين تيار “المستقبل” و”التيار الوطني الحرّ”، نفى مكاري وجود أيّ جديد في الملف الرئاسي، والتعاون بين الطرفين يصبّ في إطار المصلحة الوطنيّة، أما العلاقة مع “حزب الله” فهي تقتصر على الحكومة فقط، ولا شيء خارجها.
