تراجع سعر النفط أكثر من دولار للبرميل يوم الخميس ليصل إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات دون 83 دولارا للبرميل مع تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وهو ما أدى إلى استمرار موجة الخسائر التي بدأت منذ أربعة أشهر.
وخسر خام برنت أكثر من 28 بالمئة منذ يونيو حزيران الماضي في ظل تباطؤ الطلب ووفرة المعروض. وتسارعت الخسائر في أكتوبر تشرين الأول مع ظهور بوادر على أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لا تعتزم خفض الإنتاج.
ونزل سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر تشرين الثاني إلى 82.60 دولار للبرميل مسجلا أدنى مستوى له منذ نوفمبر تشرين الثاني 2010. وبحلول الساعة 1245 بتوقيت جرينتش انخفض سعر الخام 93 سنتا إلى 82.85 دولار للبرميل.
وهبط سعر الخام الأمريكي 1.45 دولار إلى 80.33 دولار للبرميل بعد نزوله عن 80 دولارا للمرة الأولى منذ يونيو حزيران 2012 إلى 79.78 دولار للبرميل.
وتضررت الأصول التي تعتمد على النمو الاقتصادي مثل الأسهم والنفط جراء مجموعة من المؤشرات الضعيفة في أوروبا في وقت تواجه فيه اقتصادات كبرى من بينها الصين واليابان والبرازيل بعض المصاعب.
وفي الوقت نفسه يتجه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى السحب التدريجي لبرنامج شراء الأصول أواخر هذا الشهر والذي عزز به الأسواق على مدى العامين الأخيرين.
واشتدت المخاوف الاقتصادية العالمية هذا الأسبوع بعد انخفاض معدل تضخم أسعار المستهلكين في الصين إلى أدنى مستوياته في نحو خمس سنوات ونزول أسعار المنتجين في الولايات المتحدة للمرة الأولى في أكثر من عام فيما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2015.
ودعت فنزويلا إلى عقد اجتماع طارئ لأوبك قبل الاجتماع الدوري التالي للمنظمة في 27 نوفمبر تشرين الثاني. ولم ترد أوبك على الطلب حتى الآن لكن مصادر في المنظمة قالت إن من المستبعد عقد مثل هذا الاجتماع.
وزادت الضغوط على الأسعار بفعل تقارير عن وفرة المعروض في الولايات المتحدة. وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكي ارتفعت 10.2 مليون برميل في أسبوع حتى العاشر من أكتوبر تشرين الأول لتصل إلى 370.7 مليون برميل.