Site icon IMLebanon

مندوب خامنئي: عمقنا الاستراتيجي يمتدّ من البحرين حتى شواطئ المتوسط

 

صرّح علي سعيدي مندوب مرشد الجمهورية الإيراني علي خامنئي أن “العمق الاستراتيجي لإيران يمتد من البحرين والعراق حتى اليمن ولبنان وشواطئ البحر المتوسط وحتى أميركا اللاتينية.

ونقلت وكالة “فارس” للأنباء التابعة للحرس الثوري عن سعيدي تأكيده خلال ملتقى دعاة هيئة الأوقاف والشؤون الخيرية في مدينة قم، أن على إيران المحافظة على عمقها الاستراتيجي في هذه المناطق بكل ما لديها من قوة.

ويعتبر علي سعيدي، وهو رجل دين متشدد، من الشخصيات المقربة من خامنئي وكان له دور أساسي في قمع الانتفاضة الخضراء عام 2009 حيث بث المخرج المعارض محمد نوري زاد شريطا يتحدث فيه قادة الحرس الثوري الإيراني، ومن بينهم سعيدي، عن تفاصيل قمع الاحتجاجات التي بدأت في 12 حزيران 2009 ضد التزوير المفترض لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أدت إلى فوز محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية.

ليست هذه المرة الأولى التي تصدر عن مسؤولين إيرانيين مثل هذه التصريحات، حيث أكّد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، في 4 تشرين الأول الماضي أن حروب إيران أصبحت خارج حدودها وأن دائرة قوتها تمتد جغرافياً إلى شرق البحر المتوسط، وأن ميزان القوى قد تغير لصالح الجمهورية الإسلامية.

وأضاف سلامي: “لقد خضنا حرباً في السابق داخل حدودنا الوطنية الجغرافية، لكن حربنا اليوم امتدت مع الأعداء إلى شرق البحر المتوسط، وهذا يشير إلى اتساع نطاق اقتدار القوات المسلحة الإيرانية”.

وعلى نفس الصعيد، كان اللواء غلام علي رشيد نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، قد قال في آب الماضي إن “ضباطاً إيرانيين يقدمون الدعم الاستشاري في العراق ولبنان وفلسطين”، في اعتراف رسمي إيراني بوجود ضباط إيرانيين في هذه البلدان العربية.

ويقول مراقبون إن توالي التصريحات الإيرانية الأخيرة حول توسع نفوذها الإقليمي تأتي في سياق حرب نفسية تقودها بهدف فك العزلة الدولية الخانقة عنها في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب دعمها لمنظمات إرهابية وبرنامجها النووي المثير للجدل.