Site icon IMLebanon

بالصور.. لقاء جعجع – جنبلاط: لا جديد في الرئاسة ولا سبيل إﻻ بالحوار

 

 

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن لا جديد في ملف الرئاسة فالفريق الآخر ما زال على وضعه ومتمسكاً بموقفه.

جعجع، وبعد استقباله رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، أشار الى ان الملف الأمني كان في صلب المباحثات وهو همّ وطني كبير، وقال: “أجرينا جولة أفق كاملة وشاملة حول الهموم الوطنية الكبيرة التي نعاني منها، وقد تطرقنا الى صُلب اهتماماتنا الوطنية، وقد كان الحديث معمّقاً نظراً لأهمية الأحداث التي نمرُّ بها”.

وعن طرح الرئيس سعد الحريري لمبادرة رئاسية جديدة، أكّد ان مبادرة 14 آذار الرئاسية التي طرحها بنفسه ما زالت قائمة ولا تجاوب من الفريق الآخر حتى الآن، مشيرا الى أن الجميع متفق على وجوب مواجهة هذا الخطر، ولكن الأمر يختلف في سبل المعالجة.

وشدد جعجع على ان الوضعية اللبنانية بأكملها تحتاج الى لملمة التي تبدأ بانتخاب رئيس جديد للبلاد، الأمر الذي لا يتطلب الكثير من “الشطارة” والتدخلات الاقليمية والدولية، بل جلّ ما في الأمر أن تتوجّه الكتلتان المعطلتان للنصاب الى المجلس النيابي للقيام بواجبهما الوطني بانتخاب رئيس جمهورية جديد”.

بدوره، أشار جنبلاط الى أن لقائه مع جعجع صريح وهناك نقاط تلاقي ونقاط خلاف ولكن في النهاية ﻻ سبيل إﻻ بالحوار.

وعمّا اذا كانت القطيعة انتهت بين الرجلين، قال:”لم يكن هناك من قطيعة في ما بيننا”، رافضاً الاعلان أو الكشف عن نقاط الخلاف التي تمت مناقشتها في هذا اللقاء.

وعمّا اذا سيشهد لبنان رئيساً للجمهورية بعد هذه الزيارة، علّق جنبلاط قائلاً:”هنري حلو مرشحنا وما زال”.

وتبادل الجانبان خلال اللقاء في معراب كتباً. فقدم له جنبلاط كتابين: الأول بعنوان:”الزوهار” Zohar وهو كتاب قديم باللغة الآرامية يتحدث عن الكباليين القدامى، والمعروف عنه أنه لم يكن على شكل كتاب كما هو الآن ويُقال أن آدم وبطاركة الكتاب المقدس كانوا يملكون “الزوهار”. أما الكتاب الثاني فهو باللغة الفرنسية بعنوان “Le rêve du Celte” للكاتب Mario Vargas Llosa، وقد دوّن عليه جنبلاط الإهداء التالي:” عزيزي د. جعجع، إنه تاريخ الجرائم المرتكبة باسم الله… مع كامل احترامي/ وليد جنبلاط”.

بدوره قدّم جعجع لجنبلاط كتابين، الأول بعنوان “فلسفة التاريخ للفيلسوف الألماني Georg Wilhelm Friedrich Hegel، والكتاب الثاني بعنوان: “نشأة المقاومة اللبنانية” للكاتب نادر مومني، بحيث دوّن عليه جعجع الإهداء التالي:”للتاريخ اتجاهٌ واحد لا يجب تجاهله”.

اما النائب ستريدا جعجع فقد أهدت ضيفها كتاباً باللغة الفرنسية تحت عنوان “L’art de la guerre” للفيلسوف الصيني Sun Tzu دوّنت عليه الاهداء التالي:” الى الصديق وليد جنبلاط، هذا الكتاب هو درسٌ عن الحكمة، وعن فن الحياة. الحكمة التي تتمتع بها الطائفة الدرزية الكريمة، وأنتَ طبعاً على رأسها. لكن الحياة تحتاج الى الجرأة، كالتي عوّدتنا عليها في العام 2005. كنت أتمنى أن نكمل معاً، ونبقى في نفس التموضع السياسي، لكن أنا متأكدة لا محالة، لأنك قارئٌ جيّد في التاريخ أننا سنعود ونلتقي. / ستريدا جعجع”.