نقلت صحيفة “النهار” عن مصادر متابعة لزيارة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في سوريا ستيفان دو ميستورا لبيروت أنها تدخل في إطار الاستطلاع والاطلاع. واوضحت مصادر حكومية، ان الزيارة هدفت الى استطلاع الأوضاع اللبنانية، وقد أبلغ المسؤول الأممي رئيس الوزراء تمام سلام رغبته في لقاء كل القوى السياسية ليستمع الى وجهة نظر كل منها في الأوضاع.
وكشفت المصادر ان دو ميستورا أعرب لسلام عن قلقه العميق من الوضع الأمني الذي وصفه بانه صعب وحرج، مؤكداً مجدداً دعم الامم المتحدة للبنان وحرصها على تحصينه في وجه أزمات المنطقة، مبديا الاستعداد الدولي لمساعدة لبنان.
ونفت المصادر ان يكون سلام طلب شيئا من الموفد الأممي، مشيرة الى ان جل ما طلبه يتمثل بزيادة الدعم في موضوع النازحين، خصوصا ان لبنان التزم كل نصوص شرعة الامم المتحدة في الجانب الإنساني، لا بل تجاوزها بإستضافته وإحتضانه للنازحين. وجدد سلام الدعوة الى مزيد من الدعم يوازي جهود لبنان.
وشملت جولة دو ميستورا، الى سلام وزير الخارجية جبران باسيل ونائب الامين العام لـ”حزب الله ” الشيخ نعيم قاسم والنائب جنبلاط، مع العلم انها المرة الاولى يلتقي مسؤول اممي “حزب الله” منذ نشوب الازمة السورية.
ولفتت مصادر مطلعة إلى ان زيارة دو ميستورا للبنان صادفت حلول موعد التقرير نصف السنوي للامم المتحدة عن تطبيق القرار 1559، وان المبعوث الأممي استهل بزيارة لبنان جولة له في المنطقة محددة منذ شهر، مشيرة الى ان لا علم لها بما تردد عن زيارة قد يقوم بها معاون الامين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان للبنان، معربة عن اعتقادها أن وضع لبنان لا يزال في مرتبة متأخرة على جدول الاهتمامات الدولية.