IMLebanon

«سيتي غروب» المصرفيّة تنسحب من 11 بلداً

Joumhouriya-Leb
طوني رزق
توقّف بعض الخبراء عند أنباء أذيعَت مؤخراً في الولايات المتحدة الاميركية، ومفادها انسحاب المجموعة المصرفية العالمية من 11 دولة في مختلف القارات، وتحديداً على مستوى النشاط المتعلّق بالتجزئة، أي بالتعاملات مع الافراد.

واللافت في هذا الانسحاب أنه يأتي معاكساً للعولمة، وهي احدى ركائز توَسّع مختلف انواع القطاعات الاقتصادية العالمية في الألفية الثالثة، الأمر الذي يطرح التساؤلات حول اسباب اعادة النظر في التقيّد او الاندفاع نحو العولمة.

امّا الجواب الرئيسي للمجموعة المصرفية المذكورة، فهو الاهتمام اوّلاً بمصلحة المساهمين، كما توقّف خبراء لبنانيون أمام غياب ذكر لبنان بين الدوَل التي سوف تنسحب منها هذه المجموعة.

أمّا الدول المذكورة، فهي: جمهورية التشيك، مصر، اليابان، كوستاريكا، السلفادور، غوام، غواتيمالا، هنغاريا، نيكارغوا، باناما، البيرو وكوريا. وكانت سيتي غروب قد انسحبت من كلّ من اليونان واسبانيا وتركيا.

وتهدف سيتي غروب الى تركيز نشاطها في الاسواق التي تمكّنها من تحقيق أكبر المكاسب والمداخيل للمساهمين. وسوف يبقى عدد زبائن المصرف نحو 57 مليون شخص في 24 دولة، أيّ التي تحقّقها لها 95 في المئة من مداخيلها الحالية.

غير انّ معلومات اضافية قد تكون وراء هذا الانسحاب ايضاً، وهي ترتبط بتحوّط المجموعة المصرفية المذكورة من زيادة عمليات الاختلاس والفساد. وقد ذكر مؤخراً عن عملية احتيال قيمتها 15 مليون دولار اميركي مرتبطة بخدمات غير شرعية وبتقنيات اتصالات مشبوهة.

وتعكس خطوة سيتي غروب التغيير النوعي وإعادة الحسابات والاستراتيجيات على مستوى العمل المصرفي العالمي بعد الاهتزازات القوية التي تعرّض لها في السنوات الاخيرة، الأمر الذي طرح تساؤلات ايضاً حول ديناميكية خطط التوسّع وتحقيق النمو، وهي اهداف اساسية تركزت حول الاندفاع العالمي نحو ما دُعِي بالعولمة والانتشار في مختلف أنحاء العالم. وتشير هذه العملية الى ضرورة اعادة النظر بالتوَسّع الخارجي واعتماد معيار السلامة والربحية بدرجة تتقدّم على منهجية العولمة المشهورة.

السوق اللبنانية

تراجعت أسعار اسهم شركة سوليدير من الفئتين (أ) و(ب) في البورصة الرسمية لتنخفض الفئة (أ) بنسبة 0,66 في المئة الى 11,89 دولاراً والفئة (ب) بنسبة 0,33 في المئة الى 11,84 دولاراً. وجاء ذلك مع تداول 56651 سهماً بلغت قيمتها 879432 دولاراً وذلك من خلال 31 عملية بيع وشراء تناولت أسهم 9 شركات مختلفة. ارتفع منها اسهم 3 شركات وتراجعت اسهم 3 اخرى واستقرّت أسهم 3 شركات ايضاً.

وارتفعت أسهم بنك بيبلوس العادية بنسبة 1,87 في المئة الى 1,63 دولار وأسهم بنك عودة فئة (GDR) بنسبة 1,66 في المئة الى 6,10 دولارات، وتراجعت أسهم بلوم فئة (GDR) بنسبة 0,53 في المئة الى 9,35 دولارات، كما استقرت أسهم بنك عودة العادية على 6 دولارات، واخيراً ارتفعت اسهم بنك بيبلوس الفئة (2008) بنسبة 0,09 في المئة الى 100,80 دولار.

وفي ختام التداولات الرسمية ارتفعت القيمة السوقية للبورصة الرسمية بنسبة 0,12 في المئة الى 11,134 مليار دولار، أمّا في سوق القطع الاجنبي فقد أقفل مصرف لبنان المركزي الاسعار الرسمية للدولار مستقرّة على مستوياتها السابقة، أي على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع، وعلى السعر الوسطي المُعلَن 1507,50 ليرة.

أسواق الصرف العالمية

تراجع سعر الين الياباني بعد عودة الاسعار للارتفاع في بورصات الاسهم العالمية، ودفع ذلك الأسواق للتخلّي عن التوظيفات التي تعتبر تقليدياً ملاذات آمنة، مثل العملة اليابانية، فزاد الدولار الاميركي أمس بنسبة 0,08 في المئة الى 106,42 ينّات، لكنه تراجع مقابل اليورو والجنيه الاسترليني بنسبة 0,18 في المئة الى 1,2832 دولار وبنسبة 0,22 في المئة الى 1,6123 دولار.

كما تراجع الدولار بنسبة 0,46 في المئة الى 0,8796 مقابل الدولار الاوسترالي، وانخفض الدولار ايضاً بنسبة 0,17 في المئة الى 1,1239 دولار كندي وبنسبة 0,18 في المئة الى 0,9408 فرنك سويسري.

وتأثر الدولار الاميركي أمس من تراجع احتمالات رفع الاحتياطي الفدرالي الاميركي بأسعار الفائدة، لكنّ تراجع اليورو جاء نتيجة الضغوط النزولية بسبب ارتفاع عائدات السندات في دول الاطراف في منطقة اليورو، وفي طليعتها السندات اليونانية، والتي زادت فوق 8 بالمئة بسبب القلق على مستوى برنامج الدعم المالي لليونان.

الأسهم العالمية

تحوّلت أسعار الاسهم عموماً للارتفاع أمس بقيادة الاسهم الاوروبية التي لقيت دعماً من الضغوط المتزايدة على البنك المركزي الاوروبي لاعتماد سياسات تحفيزية إضافية للاقتصاد في منطقة اليورو.

وللأسباب نفسها ارتفعت الاسهم الاميركية، ولكن بنسبة اقلّ، وارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,82 في المئة الى 6246,57 نقطة، وزاد مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 1,74 في المئة الى 3986,80 نقطة، كما زاد مؤشر داكس الالماني بنسبة 1,72 في المئة الى 8730,43 نقطة.

وفي بورصة وول ستريت ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,01 في المئة الى 1862,75 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0,05 في المئة الى 4217,39 نقطة، في حين انّ مؤشر داو جونز تراجع بنسبة 0,01 في المئة الى 16117,24 نقطة.

امّا في آسيا فأقفل مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 1,40 في المئة الى 14532,51 نقطة، وزاد مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 0,53 في المئة الى 23023,21 نقطة.

الذهب و النفط

انخفضت أسعار الذهب بنسبة 0,37 في المئة الى 1237,60 دولاراً للاونصة، كما تراجعت اسعار الفضة بنسبة 0,64 في المئة الى 17,32 دولاراً للاونصة. ويأتي تراجع الذهب أمس على رغم الدعم الذي يتلقّاه من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، والتي تضغط بقوّة على الدولار الاميركي وعلى اسواق الاسهم، وجاء تراجع الذهب أمس مع عودة اسعار الاسهم للانتعاش.

ارتفع سعر النفط الاميركي في نيويورك، أمس، بنسبة 1,33 في المئة الى 83,80 دولاراً للبرميل، كما زاد سعر نفط مزيج برنت الخام في سوق لندن بنسبة 1,21 في المئة الى 86,86 دولاراً للبرميل.