كشفت صحيفة “الحياة” عن ان عناصر حراس البلدية في عدد من القرى العكارية، وبالتنسيق مع القوى الأمنية، يقومون بعيداً من الإعلام بحملات تفتيش من حين الى آخر لمخيمات النازحين.
كما اشارت الصحيفة الى ان العشرات من هذه البلدات التحقوا بـ “جبهة النصرة” و “داعش” وأن المفارقة تكمن في ان معظم هؤلاء من الطلبة الجامعيين وأن اعمارهم تراوح بين 18 و22 عاماً، وأن هناك من يتولى تجنيدهم لإرسالهم الى سوريا وتحديداً الى منطقة الرقة الخاضعة لسيطرة “داعش”، يذكر ان بعضهم كانوا غادروا الى سوريا منذ فترة طويلة للالتحاق بـ “الجيش السوري الحر”.
وأوضحت ان القوى الأمنية تمكنت من القيام بإحصاء لعدد من الشبان الذين غادروا من مناطق عدة في الشمال للالتحاق بالمعارضة السورية، وأن عددهم يقارب 80 شاباً غادر معظمهم بحراً من ميناء طرابلس الى تركيا ومن هناك انتقلوا الى الرقة.
وأكدت المصادر الأمنية ان القضاء اللبناني أصدر مذكرات بحثٍ وتحرٍ لملاحقتهم فور عودتهم الى لبنان بعدما تم التعرف الى هوياتهم، مشيرة الى انه سبق لعدد من الشبان ان عادوا من سوريا الى لبنان وخضعوا للتحقيق من جانب الأجهزة الأمنية وأن التحقيقات اظهرت أن هؤلاء اعترفوا بأن هناك من غرّر بهم وأنهم أخطأوا في التوجه الى سوريا وتبين له انهم كانوا ضحية شعارات تستهويهم وأن ما يحصل على الأرض شكل لهم حافزاً للعودة.