IMLebanon

تراجع الأسواق الخارجية يضغط جزئياً على الأوراق اللبنانية

Safir
عدنان الحاج
بقيت الأسواق المالية اللبنانية رهينة ترقب التطورات السياسية والأمنية والحركات المطلبية والاحتجاجية. يضاف إليها العناصر المالية وانتظار الأسواق لإشارات الإصدارات الجديدة لسندات اليورو بوند لتمويل احتياجات ومستحقات الدولة.
وكانت ترقبات نتائج اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين التي انعقدت في الولايات المتحدة غائبة من حيث التأثير على حركة الأسواق سلباً أو إيجاباً.
أما التراجع في الأسواق الخارجية فكان تأثيره واضحاً من خلال تزايد الجمود لأسباب نفسية.
وترافقت التراجعات الخارجية مع أسباب عدة أبرزها الأزمة الاقتصادية في أوروبا والتخوف من الجمود وعدم صدور مؤشـرات وإحـصاءات دقيقة عن دول الشرق الأقصى حول حقيقة النتائج التي جاءت دون التقديرات.

المؤشرات الخارجية وتراجع البورصة

يضاف إلى ذلك إعلان البنك المركزي الأميركي «فيدرال بنك» التوقف عند ضخ السيولة لشراء السندات بما يعني وقـف إقراض الدولة. كـذلك الأمر بالنسبة لبورصات الخليج التي تأثرت نتيجة ارتباط الشركات والمؤسسات بالشـركات العـالمية التي تأثرت أسهـمها وتراجعت أسعار أوراقها وهو أمر ينطبق على الوضع في أوروبا. كذلك الأمر فإن تراجع أسعار النفط ينعكس على أسواق الخلـيج بشكل أساسي. بالنسبة للتأثيرات على لبنان فإن الأمر يبقى محـدوداً على اعـتبار أن البورصة اللبنانية محدودة التأثر بالتطورات الخارجية وكذلك بالنسبة للأسهم المصرفية المدرجة والقائمة على أساس قطاع يعتمد على الودائع اللبنانية المقيمة التي تشكل حوالي 80 إلى 85 من حجم القطاع.
بالنسبة لسوق القطع فقد تراجع طلب الدولار مع انعدام العروض تقريباً، مما أدى إلى استمرار تداول الدولار بين المصارف عند الهوامش العليا بين 1513 و1514 ليرة وكانت السوق تلبي نفسها. غير أن المعدلات العالية للأسعار في التداولات مردها إلى حال الحذر السياسي والأمني السائد في البلاد حيث يفضل المتعاملون الاحتفاظ بمراكزهم بالعملات بانتظار جلاء الصورة.
كذلك الأمر فإن تحرك أهالي العسكريين المخطوفين والتهديد بالتصعيد في ظل غياب المعالجات الحكومية والمعلومات الجدية عن مسار ومصير التفاوض بشأن العسكريين، زاد من حال الحذر في الأسواق الضعيفة أساساً.
من جهة ثانية زادت الضغوط على الأوراق اللبنانية خارجياً حيث تم عرضها مع تراجع الطلب عليه مع انخفاض بأسعارها بشكل محدود، على اعتبار أن معظم الأوراق اللبنانية والسندات محمولة بأكثر من 90 في المئة من المصارف المحلية والمتعاملين اللبنانيين. وتأتي الضغوط بسبب ظروف المنطقة بشكل عام وليس بلبنان تحديداً.
في هذا الوقت استمر اقبال المصارف بشكل محدود على سندات الخزينة بالليرة اللبنانية في حين استمر مصرف لبنان بإصدار شهادات الإيداع بالليرة والدولار في إطار سياسة ضبط السيولة وتغطية العجز في اكتتابات سندات الخزينة بالليرة.
البورصة بقيت تداولاتها ضعيفة بحكم الظروف العامة مع غياب للعمليات الكبرى والصفقات عن الأسهم الأساسية لا سيما الأسهم المصرفية وأسهم سوليدير التي تحرك السوق بشكل عام.

البورصة: نشاط ضعيف

سجلت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 17 ـ 10 ـ 2014 مـا مجموعـه حوالـي 907 آلاف و169 سهـماً قيمـتها حوالـي 5 ملايين و611 ألفاً و792 دولاراً، مقابل تـداولات للأسبـوع الماضـي بلغـت حوالـي 701 ألفاً و918 سهـماً قيمـتها حوالـي 5 ملايـين و940 ألفاً و310 دولار أي بزيـادة مـن حـيث العـدد وتـراجـع مـن حـيث القيـمة تبعـاً لحركـة الطلب على الأسهم وحجم أسعارها. هذا من دون تسجيل انعكاسات كبيرة لتراجع البورصات العربية على الأسـهم المحلية. أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسـبوع الحالي فكـانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 1,3 في المئة وأقفل على سعر 11,89 دولار مقابل 12,05 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 1,1 في المئة وأقفل على سعر 11,84 دولاراً مقابل 11,97 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة نصف في المئة وأقفلت على سعر 6,10 دولارات مقابل 6,07 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 1,1 في المئة وأقفلت على سعر 9,35 دولارات مقابل 9,45 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ تراجع سهم بنك بيبلوس العادي المدرج بنسبة 2,4 في المئة وأقفل على سعر 1,63 دولار مقابل 1,67 دولار للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم بيبلوس التفضيلي 0,2 في المئة وأقفل على سعر 100,80 دولار مقابل 101,80 دولار.
5ـ ارتفع سهم البنك اللبناني للتجارة بنسبة 0,5 في المئة وأقفل على سعر 100,50 دولار مقابل 100 دولار للأسبوع الماضي.
6ـ ارتفع سهم الترابة البيضاء بنسبة 3,3 في المئة وأقفل على سعر 15,50 دولاراً مقابل 15 دولاراً للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً

استقر الدولار ومعظم العملات الرئيسية أمس، مع تعافي أسواق الأسهم بعد موجة خسائر حادة شهدتها الأسواق العالمية هذا الأسبوع. وفي مستهل التعاملات الأوروبية زاد الدولار 0.2 في المئة، أمام اليورو إلى 1.2787 دولار. واستقرت العملة الأميركية أمام نظيرتها اليابانية عند 106.38 ينات، مبتعدة عن أدنى مستوياتها في خمسة أسابيع 105.19 ينات الذي بلغته الأربعاء.

الأسهم الأميركية

ارتفعت الأسهم الأميركية في بداية التعاملات أمس، عقب الإعلان مجموعة من الشركات عن نتائج أعمال قوية وبدعم من آمال بأن يبطئ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من وتيرة سحبه لبرنامج التحفيز في ضوء ضعف الطلب العالمي في الآونة الأخيرة. وزاد مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية 77.64 نقطة توازي 0.48 في المئة ليصل إلى 16194.88 نقطة في بداية الجلسة. وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 10.42 نقطة توازي 0.56 في المئة إلى 1873.18 نقطة، بينما صعد مؤشر ناسداك المجمع 56.64 نقطة توازي 1.34 في المئة ليصل إلى 4274.03 نقطة.

الأسهم الأوروبية

ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، لتوقف موجة الخسائر الحادة التي شهدتها هذا الأسبوع بعدما استردت وول ستريت خسائرها مع صدور بيانات هدأت المخاوف بشأن آفاق الاقتصاد الأميركي. وزاد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.4 في المئة إلى 1250.48 نقطة، بعد نزوله 3.7 في المئة في وقت سابق هذا الأسبوع. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.04 في المئة عند الفتح، بينما زاد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.2 في المئة، ومؤشر داكس الألماني 0.6 في المئة.